أكد الرئيس السوري بشار الاسد في تصريح لوسائل اعلام بلجيكية أن "مؤتمر أستانة يشكل إحدى المبادرات خلال الحرب على سوريا، ومن المبكر الحكم عليه"، موضحا ان "اجتماع أستانة الأول كان إيجابياً لأنه تمحور حول المبادئ المتمثلة بوحدة سوريا، وأن السوريين هم من يقررون مستقبلهم".
وأوضح انه "للسلام مكونان، محاربة الإرهاب ووقف تدفقه وكل أنواع الدعم اللوجستي، والحوار بين السوريين لتحديد مستقبل سوريا، ونظامها السياسي"، مشددا على ان "واجبنا الدستوري والقانوني كحكومة وجيش ومؤسسات دولة، أن نُدافع عن السوريين، هذا واجب وبالتالي يُمكننا استخدام كل الوسائل في هذا الصدد".
ورأى ان "التحالف الأميركي ضد داعش، تحالف وهمي، وغير قانوني لأنه تم دون التشاور مع الحكومة السورية أو الحصول على إذنها، إنه انتهاك لسيادتنا"، معتبرا ان "دول الاتحاد الأوروبي لا تستطيع أن تلعب دوراً ببناء سوريا بينما تقوم بتدميرها، بدعمها للإرهابيين تحت عناوين مختلفة".
وأضاف "ينبغي للاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف واضح حول سيادة سوريا والتوقف عن دعم الإرهابيين، عندها يُمكن أن يقبل السوريون أن يلعب دوراً ببنائها". واعتبر ان "الأوروبيين يتبعون وينفذون ما يريده الأميركيون. لا وجود لهم كدول مستقلة، وبلجيكا جزء من الاتحاد الأوروبي".
وشدد على انه "من المبكر توقع أي شيء عملي من الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب قد يتعلق الأمر بالتعاون مع روسيا، ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لسوريا والعالم".
من جهة أخرى، لفت إلى ان "الحكومة البلجيكية، كالحكومات الأوروبية، باتت عمياء اليوم. لا تربطهم بسوريا أي علاقة، لا يرون ما يجري، ولا يستطيعون أن يلعبوا أي دور". وأضاف "الإرهابيون لا يحظون بدعم شعبي في سوريا. إنهم يتمتعون فقط بدعم الأوروبيين ودول الخليج الوهّابية لينشروا المزيد من الإرهاب والتطرف".
وعتبر الاسد ان "التحالف الأميركي ضد داعش تحالف وهمي وغير قانوني لأنه تم دون التشاور مع الحكومة السورية أو الحصول على إذنها".