أعلن رئيس مجلس إدارة البنك العربي الملياردير الفلسطيني صبيح المصري أنه اشترى، مع مجموعة من المستثمرين العرب، كامل حصة عائلة الحريري في البنك، في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 1.1 مليار دولار أميركي. واشار الى انه "تم الاتفاق، وسيتم دفع قيمة الأسهم في منتصف كانون الثاني القادم".
واوضح المصري لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن سعر السهم بيع لهم من عائلة الحريري بمقدار 6.15 دينار أردني وتبلغ حصة عائلة الحريري في البنك العربي ما يزيد على 127 مليون سهم، وهي تشكل 19.8 بالمائة من إجمالي أسهم البنك البالغة 640.8 مليون سهم. ولفت الى أن عائلة الحريري، عرضت حصتها في البنك العربي للبيع، "وتحدثت مع أصدقاء عرب، خصوصا من الأردن وفلسطين والسعودية، واتفقنا على شراء كامل الحصة".
لكن الملياردير الفلسطيني لم يكشف عن أسماء المشترين الآخرين، مكتفيا بالقول: "جميعهم مساهمون جيدون، ويشكلون إضافة نوعية لقائمة مساهمي البنك".
وتتربع عائلة الحريري منذ سنوات على رأس قائمة كبار المساهمين في البنك العربي، تليها مؤسسة الضمان الاجتماعي الأردنية بنسبة 16 بالمائة، والحكومة السعودية بنسبة 4.5 بالمائة، ومؤسسة عبد الحميد شومان بنسبة 3.7 بالمائة، فيما يملك صبيح المصري (بصفته الشخصية ومؤسسات يملكها أو مرتبطة به) حوالي 3 بالمائة من أسهم البنك. وتضم قائمة كبار المساهمين أيضا: وزارة المالية القطرية، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وشركة الشرق القابضة الكويتية، و"بانك ميد سويس" السويسرية، ورجل الأعمال السعودي ناصر الرشيد، وسيدة الأعمال الأردنية ماري اللوصي.
وكان رجل الأعمال صبيح المصري عين رئيسا لمجلس إدارة البنك العربي في شهر آب من العام 2012، إثر استقالة رئيس مجلس الإدارة السابق عبد الحميد شومان، الذي أدارت عائلته المؤسسة المصرفية منذ تأسيسها في القدس في العام 1930، على يد عبد الحميد شومان الجد.
وأعادت الهيئة العامة للبنك في العام 2014 انتخاب المصري رئيسا لمجلس الإدارة لأربع سنوات أخرى. ويعتبر البنك العربي واحدا من أكبر المجموعات المصرفية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط ومقره العاصمة الأردنية عمان، بأصول تتجاوز 50 مليار دولار وبشبكة مصرفية تتوزع في القارات الخمس.
وأعلن البنك عن صافي أرباح بلغت حوالي 618 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من العام 2016، فيما بلغت حجم الودائع لديه في نهاية أيلول الماضي 35.5 مليار دولار، ومحفظة التسهيلات حوالي 24.5 مليار دولار.