اشار ممثل وزير الصحة العامة غسان حاصباني النقيب ريمون الصايغ إلى أن "لبنان لعب ولسنين طويلة دور مستشفى الشرق وساهمت مؤسساتنا الجامعية في بناء العديد من المجتمعات الطبية وخاصة الخليجية، وإذا كانت الظروف قلصت هذا الدور، فإننا نعول على الاستفادة من إنطلاقة العهد الجديد ومن المناخ الايجابي لنتضافر جميعا في سبيل تنظيم أكثر دقة وجدية وتحضير المقومات الضرورية لإعادة تفعيل ما يعرف بالسياحة العلاجية، فنحن واثقون من أن الأحداث التي تعصف في المنطقة لا بد وأن تنتهي وعندها يجب أن نكون مستعدين للعب دورنا من جديد. مع العلم ان حجم الحاجة للسياحة العلاجية في المنطقة العربية سيتضاعف مع الوقت نتيجة لما أصاب قطاع الصحة من دمار وخراب في العديد من دول المنطقة من العراق إلى سوريا فليبيا فاليمن وسواهم مع الأسف".
وفي كلمة له خلال المؤتمر السنوي الخامس لعلاج سرطان الثدي والذي تنظمه الجمعية الاميركية في بيروت - مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسل للسرطان، أكد الصايغ أننا "واثقون من أن مؤتمركم كما كل المؤتمرات التي تنظمها النقابات المهنية والجمعيات العلمية والمستشفيات تشكل أحداثا بالغة الأهمية لدورها في تعزيز مكانة الطبيب اللبناني والمؤسسات الصحية خاصة الجامعية في المنطقة والعالم وليبقوا على تماس مع المستجدات في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج والمتابعة"، لافتاً إلى ان "أهمية هذا المؤتمر العلمي أنه يتناول سرطان الثدي عند المرأة وتكفي بعض الأرقام الموثقة لتعطينا فكرة عن ضخامة المشكلة. إن امرأة من كل ثمانية معرضة للاصابة بسرطان الثدي وإن هذا السرطان يمثل 42% من السرطانات التي تصيب المرأة و21% من عموم السرطانات، وإنه يتطور تصاعديا. سجل السجل الوطني للسرطان الأرقام التالية: في 2003 سجل 1302 حالة وصولا ل2010 حيث سجل 1993 حالة. ويحدد الأطباء الأخصائيون السبب المؤدي لهذا الارتفاع إلى أمرين: الأول تحسن وسائل التشخيص والثاني الدور الأساسي الذي تلعبه الصورة الشعاعية للصدر"Mammographie" في الكشف المبكر لهذا السرطان إضافة لتحسن ثقافة المرأة في فهم خصائص هذا المرض، وبتعاون وتنسيق كاملين مع الجمعية اللبنانية للأورام السرطانية والجمعية اللبنانية للأمراض النسائية، نفذت الوزارة ومنذ أكثر من عشر سنوات برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي".