أنعش عيد الحب في النبطية تجارة الذهب، فلأول مرة يتجه اللبنانيون لا سيّما في "عيد الحب" هذه السنة لتبادل الذهب بعدما كان الأمر يقتصر على الورد الذي يذبل مع الأيام في حين أن الذهب يبقى مرصّعاً يحمله الحبيب مدى حياته، وفي هذا الاطار فتحت محلات بيع الذهب في المدينة أبوابها الى ما بعد منتصف الليل وسط تدابير للقوى الأمنية لحماية محلات الصاغة و"الجوهرجيّة"، حيث غصت المحال نهاراً بالزبائن من الجنسين لاختيار قطعة من الذهب وتقديمها الى الحبيب ليلة العيد.
وفي هذا السياق، يشير رئيس لجنة تجار الذهب والمجوهرات في محافظة النبطية محمد جابر، في حديث لـ"النشرة"، إلى انه "في السنوات الاخيرة وتباعا ازداد مبيع الذهب في أسواق النبطية في هذا العيد تحديداً، واصبح هناك ثقافة جديدة عند الناس تقود الى تقديم هديّة من الذهب في هذه المناسبة، وبالتالي أصبح عيد العشاق كعيد الام". ويلفت إلى انه منذ عام 1992 ونحن نشجّع على شراء الذهب، في التسيعنيات كانت أونصة الذهب بـ260 دولاراً وارتفعت الى 900 دولار بينما سعرها الآن 1240 تقريباً"؟، ويضيف: "في بلدان العالم بشكل عام عندما تنخفض قيمة العملة يرتفع بالمقابل سعر الذهب، وبالتالي هذا المعدن الأصفر يفيد بالاستثمار على المدى البعيد لأنه تصاعدي"، ويشير الى انه يوجد في النبطية قرابة 25 محلاً لبيع الذهب "وهي بحماية القوى الأمنية التي تنفذ الأمن الاستباقي، ونحن نؤمن أيضاً الحماية عبر اجهزة انذار تساعدنا في هذا المجال".
ويكشف جابر، أن "تجارة الذهب في النبطية بدأت في العام 1992 بمحل واحد فقط، ثم توسعنا والآن لدينا 5 فروع، ولدينا معمل لصناعته ونصنع "براند" خاصة لنا، كما احتل لبنان المرتبة الثامنة بين الدول في استيراده وتصنيعه واستهلاكه"، ويلفت إلى أن التجارة والصناعة تؤمن فرص عمل لموظفين كثر في المعامل وحتى في محلات المبيع والشراء"، ويتابع: "بات لبنان محط انظار غالبية المغتربين في الخارج لوجود تصاميم مهمة جداً، على عكس الدول العربية التي تعمل وفق الصناعة القديمة". ويشدد على أننا "نعمل على الموضة الرائجة، واسعارنا متدنية جدا بالنسبة للخارج".