لفت مندوب السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي الى أنه لا يبدي تفاؤلا من أداء مجلس الأمن تجاه القرارات العربية، طالما أن حق "الفيتو" لم يقنن، معتبرا أن "مجازر الأسد ستستمر طالما تمكن من أن ينفذها دون رادع بمساندة حلفائه في روسيا وايران وحزب الله والمليشيات الطائفية".
وبرأ المعلمي في حديث لصحيفة "الرياض" السعودية الأمم المتحدة من "تعطيل القرارات التي تصب في صالح الأمتين العربية والاسلامية"، مرجعا ذلك لمجلس الأمن وتحديداً للولايات المتحدة الأميركية ضد القضية الفلسطينية، وإلى روسيا والصين ضد الأزمة السورية.
وعن الادارة الأميركية الجديدة تفاءل المعلمي كثيراً، متمنياً أن "تكون سياسة عقلانية وتراعي المصالح الدولية بشكل عام، خاصة وأن الولايات المتحدة دولة قيادية في العالم، ودوله مؤثرة"، ولم يجزم كثيراً من إمكانية تأثير التصاعدات الأميركية الايرانية في الأمم المتحدة واستصدار قرار إدانة ضد ممارسات ايران الارهابية.
ونفى المعلمي فكرة تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية مع سرعة توتر القضايا العربية في المنطقة، مؤكداً أن الملف الأول الذي ناقشه الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد خلال لقائهم بالأمين العام للأمم المتحدة، هو ملف القضية الفلسطينية الذي يعد أساسيا ومحوريا في دول العالم العربي والاسلامي.
وأرجع المعلمي تعليق استصدار تعريف دولي موحد للإرهاب إلى دول الغرب وخاصة من خلال الموقف الأميركي المناصر لإسرائيل، وتحسس الدول الغربية أن تكون اسرائيل دائما عرضة للانتقدات وما إلى ذلك وما زلنا نسعى إلى تحقيق مكاسب في هذا الاتجاه، معتبرا أن "ايران واسرائيل تعد أكبر ذراعين في العالم باستخدام الإرهاب كوسيلة سياسية، عن طريق الاغتيالات وعن طريق الهجومات والغارات والقتل خارج القضاء".