إعتبر الوزير السابق فايز شكر أن "قانون الإنتخابات النيابية بات يهدد البلاد بأزمة مفتوحة، تجذب التوترات، حيث لم تنفع اللقاءات الثنائية أو الرباعية في الإتفاق على قانون يحمل صيغة الوفاق والتوافق. وهذا الأمر دفع جهات خارجية إلى إبداء رأيها في الصراع الدائر حول أي قانون يُعتمد، مع نصائح عاجلة بضرورة الإتفاق قبل فوات الأوان، خصوصاً وأن البلد تحيطه الحرائق من كل صوب، وهذا ما يبشّر بمراحل خطيرة وحروب إضافية لاسيما في الشرق الأوسط التي تُشكّل رافعة إستراتيجية لأميركا وإسرائيل، حيث المخططات المتشددة تُرسم من أجل إشعال الفتن التي هي أفضل حل لبقاء هيمنة العدو على المنطقة".
وفي بيان له رأى شكر أن "القلق الدائر والمتنقل لدى الأطراف السياسية، يدل على أنه في كل مرّة تتم "حلحلة" بعض المخاوف مع إعطاء تطمينات بعدم إقصاء أي فريق أو تهميشه، تبرز مخاوف لا جدوى منها تتلطى خلفها جهات ما لتعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر الذي أصبح علامة مميزة في العديد من القضايا اللبنانية. مع العلم أن مشروع نظام الإقتراع النسبي الذي أعدّته حكومة نجيب ميقاتي وأخذ موافقة شبه جماعية، يصلح ليكون خياراً أمام الحكومة الحالية مع بعض التعديلات الطفيفة التي تلغي الهواجس التي لا معنى لها، لأن تعطيل التفاهم على قانون جديد سوف يؤدي إلى العمل على قانون يعتمد النسبية الشاملة وإلى معركة التطبيق الكامل والفوري لإتفاق الطائف، الذي يتغنّى به جميع السياسيين وقد نسي البعض أن على رأس بنود الطائف تأليف هيئة إلغاء الطائفية السياسية وإجراء إنتخابات خارج القيد الطائفي".