دعا رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس الشباب اللبنانيين في بلدان الانتشار ألا ينسوا وطنهم الام، أرض المنابت والجذور، داعياً إياهم الى توظيف طاقاتهم وقواهم في الدفاع عنه، ومعاضدته في التحديات التي يتعرض لها، خصوصاً في ضؤ ما يحصل في الشرق، ما يعكس من أخطار حقيقية وداهمة تطاول المسيحيين وتقضي على التنوع والتعدد.
وفي كلمة له الى الشبيبة المارونية التي التقاها في قاعة المحاضرات التابعة لكنيسة مار شربل في سيدني باستراليا، إعتبر قليموس أن "ما وفرّته استراليا لكم ولأجدادكم وآبائكم من رعاية وسخاء وفرص عيش كريم، يحتم عليكم أن تكونوا أوفياء لها قدر وفائكم للبنان، ففيها أحرزتم النجاح وحققتم الطموحات فأنتم الاحتياط الفكري لبلديّنا، ودوركم كبير في الحفاظ على القيّم المشتركة المتمثلة بالتعددية والحوار وقبول الآخر واحترام الحق بالاختلاف"، مضيفاً:"ندعوكم كما قلت في لقائي مع الاحزاب الى نسيان الخلافات ووضعها جانباً وأن تكونوا مثالاً يحتذى للبنانيين المقيمين علّهم يتعظّون من روح التكاتف والتآزر التي تجمعكم. والرهان هو أن تبقوا متحدين وستبقوا".
وكشف قليموس أننا "نحاول توفير تواصل بينكم وبين الشباب في الوطن الام، ونعمل على تجديد دمّ الرابطة بتنسيب عناصر شابة، وذلك لتفعيل دورها ورفدها بالحيوية التي بها تتمتعون، اضافة الى سبل التعاون بين الرابطتين المارونيتين في لبنان واستراليا، لتتكوّن النواة لسلسلة رابطات متعاونة، متجانسة تنشأ في بلدان الانتشار تحت مظلّة الرابطة الام".