أكد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله "ان الاطر السياسية والدينية جميعها عليها مراجعة حساباتها والتعالي عن المصالح الشخصية الضيقة لحساب الوطن واستقراره وسيادته وعلاقاته المميزة مع الداخل والخارج المبنية على اسس متينة وواضحة تضفى على لبنان وحدة وقوة تعطيه الحيز الواسع لمواجهة الارهاب والكيان الصهيوني الغاصب". وأشارالى "ان لبنان وسائر الدول العربية والاسلامية تحتاج الى وقفة تأمل لما يجري في المنطقة وخاصة اقدام الكيان الصهيوني الغاصب على مزيد من التهويد والاستيطان ونشر الفكر الارهابي في المنطقة"، معتبرا ان "هذا الامر يشكل خطرا محدقا على الشعوب وعلى الدول وما من أحد في منأى عنه ومن جرائمه وافكاره التي لا تتماشى مع الدين ولا تمت له بصلة فكرية او رساليه".
ودعا الى "ضرورة اقرار قانون انتخابي عصري يتمثل فيه الجميع وفق المتغيرات والحاجات التي تساعد لبنان على تطوير ذاته لكي يلتحق بركب التطور السياسي وافساح المجال امام جميع اللبنانيين للوصول الى الندوة البرلمانية والتمثيل الحقيقي لشرائح المجتمع اللبناني".
وشدد خلال استقباله عددا من الوفود الاهلية والروحية في دار الافتاء الجعفري في صور، على "دور رجال الدين في معالجة عدد من القضايا الانسانية والاجتماعية كالتي تتفشى في جوانب الحياة وخاصة تفعيل دور الاسرة والرحمة في ما بين الناس لان الاسرة هي النواة الاساسية لوحدة المجتمع وهي التي تبعث فيه مشاعر الخير والالفة والمحبة والتواصل، فالدين هو الشعور الحقيقي بمصالح الناس والاهتمام بحاجاتهم وخدماتهم".