كرمت جامعة العزم للعلوم والفنون بمناسبة يوم الاعلام الامني مجلة الجيش والامن والامن العام بالتعاون مع جمعية اصدقاء الجيش بحضور ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد ريمون ايوب وممثل عن قيادة الشمال في الجيش وقوى الامن الداخلي. وبحضور شخصيات سياسية وامنية ودينية. وذلك في قاعة حرم جامعة العزم. بداية تحدث رئيس جامعة العزم فريد شعبان عن اهمية الاعلام الامني وتحديدا مجلات الجيش والامن العام في اظهار الحقيقة وتأمين التواصل بين الامن والمجتمع وقال ان هذا الاحتفال يأتي في الوقت الذي يعاني فيه الاعلام المكتوب من ظروف صعبة وقال انه ليس صحيحا ان ظاهرة التواصل الاجتماعي هي سبب في تراجع القراءة انما ما يشكو منه اعلامنا هو الادمان على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. ثم عرض فيلم وثائقي عن اهمية الاعلام الامني. ثم تحدث العميد علاء الدين ناجي حيث القى كلمة قائد الجيش فتوجه بالشكر الى اصدقاء قوى الامن وجامعة العزم الذين نظموا هذا الحفل التكريمي واكد ان الاعلام الامني ليس وسيلة تنافسية للاعلام. ثم تحدث العقيد الياس الاشهب ممثل مدبر عام قوى الامن الداخلي الذي اكد بدوره ان هذا الحفل التكريمي يتزامن مع اليوبيل الفضي لتأسيس مجلة الامن مؤكدا على استمرار مسيرة الاعلام الهادف.
ز القى رئيس تحرير مجلة الامن العام العميد منير عقيقي الذي تحدث في هذه المناسبة بعد ترحيبه بالمنظمين والمكرمين ، مؤكداً أنه "من دواعي سرورنا أن نشارك في احتفال هذا العام باسم مجلة "الامن العام" التي تصدر عن المديرية العامة للامن العام، إذ تُشرفنا جمعية أصدقاء قوى الأمن في لبنان الشمالي بتكريمنا وزملائنا في الجيش والامن الداخلي، سنويا. تابع متحدثا: يتميز هذا التكريم بظروف ايجابية تمثلت في انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وعودة الحياة الديموقراطية. كما في ظروف استثنائية تتأتى من شدة الخطورة التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد احباط عمليات إرهابية وأخرى تجسسية وصلت حد دخول المنازل من خلال عاملات أجنبيات. في الحالة الأولى، أي بعد احباط عملية "الكوستا كافية" في شارع الحمرا، لم تُحترم المهنية الصحافية بأي شكل من الأشكال، الى الحد الذي بلغت فيه الأمور حدّ تسخيف ما قام به الجيش والامن الداخلي من عملية استباقية نوعية. أما في الحالة الثانية، التي تمثلت بنجاح الأمن العام في كشف شبكة تجسس للعدو الإسرائيلي واعتقال افرادها، فإن الاعلام عزف عن تتبع الخبر واعطائه الحيّز الذي يجب ان يشغله وبأهمية قصوى. ذلك ان هذا الخرق الأمني والسيادي يعني في ما يعني ان العدو الإسرائيلي لم ولن يوفر شيئاً في اعتداءاته االمتواصلة، من خرق للسيادة جوا وبحرا وبرا وصولا الى التسلل الى داخل البيوت. واشار الى انه لا يمكن في حال من الأحوال القفز فوق الوقائع، بل المطلوب احترام وعي الرأي العام وليس الانحدار الى العبث بالغرائز والمشاعر، فما يحصل من اهمال لقيم ميثاق الشرف وقواعده، التي تعاهدنا تطبيقها كل من موقعه، يعني القبول بزحف الاعلام نحو الموت، هذا سببه منظومة كاملة تستغل الحرية الى حد بلوغ الفوضى والتشكيك من دون براهين او ادلة. وان السكوت عما حصل في الآونة الأخيرة هو مسّ بمقتضيات الأمن القومي مباشرة جراء التسرع والتهور لرفع نسبة المشاهدة وزوار المواقع الالكترونية".
واعتبر ان "الاعلام بكل اشكاله وخصائصه: سياسي، اقتصادي، اجتماعي، فني وثقافي، عسكري وامني وقضائي، هو حاجة أساسية ومهمة لا تحتاج الى نقاش، لان الفرد من دون الاعلام سيكون والفراغ صديقين وحيدين. لكن ما يستدعي التمهل بازائه هو أي إعلام وعلى أي أسس؟. الأكيد ان أحدا منا لا يزعم انه العالِم ليصدر تعريفا او يعطي صكوك براءة لأي وسيلة، لكن جميعنا مسؤولون عن أداء واجباتنا تجاه القراء وميثاق الشرف الذي يحصننا. وقال ان الاعلام الأمني ليس جهاز دعاية، انما هدفه الوصول الى الاعلام الآمن. والاعلام الأمني هو كل ما تقوم به الجهات ذات العلاقة من أنشطة بهدف التفاعل ايجابا بين المؤسسات الامنية والمجتمعَين السياسي والمدني وما بينهما الرأي العام، وانتم بالطبع منه. اضاف: يتوقف وجود إعلام أمني فاعل وناجح على مدى اهتمام الأجهزة الأمنية واقتناعها بأهمية هذا النوع من الإعلام، ودوائرنا الإعلامية لم تقصّر في تقديم المادة العلمية والحقائق الأمنية إلى وسائل الإعلام، لتقوم بإعدادها في الشكل الإعلامي المناسب وعرضها على الجمهور بما يحقق التجاوب الإيجابي. إن علاقة الأجهزة الأمنية بوسائل الاعلام يجب أن تقوم على مبادئ تحقق المزيد من الفهم المشترك والتعاون الوثيق بينهما بما يتضمن تهيئة رأي عام مستنير وواع بصدد نشاط الأجهزة الأمنية ودورها في المجتمع من ناحية، وتعزيز الجهود الآيلة الى مكافحة الجريمة وإقرار الأمن والنظام ومؤازرتها من ناحية أخرى. واكد "اننا في المديرية العامة للامن العام ومن خلال مجلة "الامن العام" والبيانات الرسمية، او في البرنامج الاذاعي "امنك بأمان"، نعمل على قاعدة وجوب تنمية الثقة بين الأجهزة الأمنية وبين الرأي العام ووسائل الإعلام، مع توفير السبل والتسهيلات التي تُمكن وسائل الإعلام من الاطلاع على المعلومات التي تتناقض ومجريات التحقيق، او الاتصال المباشر لاستيضاح امر ما او المراجعة في شأن ما. لأن عكس ذلك يعني قطع جسور التواصل، مما يفتح المجال امام الاجتهادات والتحليلات التي قد لا تكون في كثير من الاحيان مبنية على الحقيقة وتؤدي الى اثار سلبية". وختم كلامه بطرح أسئلة تراوده على الدوام، حيث قال: أود ان اشاطركم إياها وان نطرحها من خلالكم على زملائنا في سائر وسائل الاعلام، وهي: - هل فكر أحدكم يوماً في معنى أن يكون مسؤولا أمنيا عن سلامة أبناء وطنه ودمائهم؟. - هل فكر أحدكم في تبعات خبر غير موثوق به يستثير الغرائز والشكوك، ومدى انعكاسه على الأمن الوطني والقومي بشكل عام؟. ان مجرد التفكير بهذه الاسئلة وغيرها قد يضع شيئاً من الضوابط ويخلق مساحة من العقلانية. اخيرا، اشكر رئيس واعضاء جمعية اصدقاء قوى الامن على هذا التكريم، كما اشكر رئيس واساتذة وطلاب جامعة العزم على حسن الضيافة في هذا المعلم التربوي الكبير والزملاء الصحافيين، والحضور جميعاً".