لفتت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى ان كثر يعتقدون أن مصر هي البلد الوحيد الذي يحتوي على أهرامات، إلا أن الحقيقة التاريخية تؤكد أن هناك أهرامات كثيرة في عدة دول، ولكن بطرازات مختلفة.
وذكرت الصحيفة البريطانية ان أهرام السودان تعتبر الأقرب لطراز الأهرامات المصرية، ويرجع هذا لتشابه الحضارة المصرية القديمة مع الحضارة الكوشية، إلا ان إهرامات السودان أقل حجماً من تلك المصرية ولكنها تمتلك عدد أهرامات أكثر من مصر.
وتكشف الصحيفة ان وصول جيوش الفرعون المصري الى هذه المنطقة واحتلالها كان لها التأثير الحضاري على السودان، فتعمقت جذور ديانة آمون في المنطقة، وهو ما دفع ألارا ملك كوش بعد 300 عام أن يقود نهضةً ثقافيةً مصرية، بما في ذلك بناء أهراماتهم الخاصة.
وقد أرسل الفراعنة المصريون جيوشهم إلى الجنوب على امتداد نهر النيل بحثاً عن الذهب، والغرانيت من أجل تماثيلهم، وريش النعام، والعبيد، في حين قام الفرعون أمنحتب الثالث في القرن الـ14 قبل الميلاد، ببناء هرم أهداه للإله المصري آمون، ولم يزره سوى الملك الطفل توت عنخ آمون، ونقش اسمه على أحد الأسود التي كانت تحرس مدخل المعبد، لكنَّه لم يعد متواجداً في الموقع الأثري لأنَّه الآن يوجد في المتحف البريطاني.
واستمرت جيوش الفراعنة في التقدم جنوباً حتى وصلت إلى جبل البركل (جبل صغير شمال الخرطوم)، حيث قاموا ببناء القلاع والمعابد بعدها على طول الطريق لإثبات سيطرتهم على النوبيين، وذلك في الفترة من عام 3100 إلى 2890 قبل الميلاد.