حسام دياب غانم ابو حلق السوري الذي قضى سنتين في السجون اللبنانية بعما اصدرت المحكمة العسكرية الدائمة حكماً قضى بحبسه بتهمة الانتماء الى مجموعة مسلحة ونقل اسلحة الى ارهابيين وهو عاد اليه بعدما اوقفته القوى الامنية اللبنانية وهو يحاكم مع مواطنه محمد احمد يوسف (بالصورة الغيابية) بتهمة الانتماء الى تنظيم «داعش» الارهابي وتفجير عبوات ناسفة في احد مواكب مقاتلي «حزب الله» بقصد قتل ومحاولة قتل اكبر عدد منهم في تعنايل بتاريخ 10-6-2013 مما ادى الى اصابة عدد منهم كما اسندت اليه تهمة نقل المتفجرات وتحويل الاموال بهدف تمويل الارهابيين وعملياتهم.
حسام احضر امام المحكمة العسكرية التي انعقدت برئاسة العميد حسين العبد الله وفي حضور وكيلته المحامية ندين فرحات وكان حسام قد استجوب في جلسة سابقة حيث تقرر وقتذاك الاستماع الى شهادة السوري محمد انس عبد الملك كلو السوري الذي كان يعمل مع المتهم في قضية المساعدات للاجئين السوريين وفق ما ورد على لسان الاخير وكان رئيس المحكمة استهل الجلسة بالتذكير بما خلص اليه الاستجواب في المرحلة الماضية حيث ورد ان حسام تلقى مبالغ كبيرة من قطر بحجة العمل الانساني كما تواصل مع قيادات مسلحة في الجرود وتبين من خلال الاتصالات التي قام بها وجود مكالمات تتحدث عن تأمين صواعق كهربائية ومواد واعتدة لها علاقة بالمتفجرات.
وقد انكر الشاهد علمه بوجود الرقم الهاتفي الذي رصدت منه المكالمات التي ذكرت آنفاً، ولكنه لم ينف علاقة العمل التي تربطه بحسام الذي كان المدير التنفيذي لما يسمى «الحملة القطرية في لبنان» والتي تقتصر على دراسته لقوائم تتضمن اسماء المرضى والفواتير والبيانات حيث كان مقرها في عاليه اضافة الى ان حسام وفواز عواد وعلي عواد وشخص خامس يتعاونون على انجاز هذه الامور فتولى علي دفع الفواتير في حين كان حسام مدير الميزانية ولم تكن له علاقة بآل الخياط بل يتواصل مع سكرتيرتهم عبر «الايميل» كونها مسؤولة التواصل لاغاثة الشعب السوري وكانت التحويلات تصل الى حسام . وذلك بعدما ورد في التحقيقات عن قيمة المبالغ التي كانت تصل الى 100 الف دولار لكل حوالة لكن حسام أكد ان الخياط صديقه منذ ما قبل الاحداث وهو يملك شركة اعمار في قطر والمساعدات التي يرسلها كان يتلقاها من رجال أعمال هناك.
اما تبرير حسام لحيازته الهاتف الذي رصدت منه الاتصالات التي ورد فيها ما يتعلق بالتفجيرات ولا سيما انه في احدى المرات اتصل به المدعو ابو العز ليؤكد حصول الانفجار في حين كان رده ان كان قد «فطس منهم عدد كبير، ان الهاتف ليس له انما لابو العز الذي كان يعاني من مرض السرطان وكلفه الرد على الاتصالات ومعالجة الامور عندما كان في حالة صعبة وما يثبت ذلك عندما اظهروا محتوى المكالمات تبين ان احدهم اتصل متوجهاً بالكلام الى ابو العز.
وبسؤال العميد للشاهد عن تواصل حسام بالمجموعات الارهابية في الجرود والذي اعترف فيه لفت محمد الى ان الصليب الاحمر كان يزودهم بالاسماء التي تحتاج الى عناية ولا يستطيع تغطيتهم حيث يتم نقلهم الى البقاع وتقوم «الحملة» بتأمين معالجتهم في المستشفيات ولم يكن لديهم الوقت للتحقق من المستفيدين.
وقد عدد العميد اسماء المقاتلين الذين وردت اسماؤهم عن تلقيهم العلاج وعلى لسان المتهمين ومن بينهم «ابو كرمو»، عمار اسعد دوغاني، ابو دجانة، محمد زيتون.
اما بالنسبة للاسلحة والمتفجرات والمعدات المخصصة لتصنيع المتفجرات والقاذفات فقد اكد حسام على تأمينه البعض منها ولكنه حوكم فيها اما في القضية الثانية فقد اقتصر عمله على حل مشكلة الاموال بين عامر حمدان ومحمود الريداوي وقد اكد المتهم انه في الاصل ضد العمل المسلح في لبنان واقتصر عمله على مساعدة اللاجئين وقد ترافعت وكيلته المحامية فرحات التي اكدت في جزء من مرافعتها ان موكلها اوقف بسبب محادثة مشبوهة عبر «الفايبر» تتعلق بتفجير تعنايل واحيل الى المحكمة بتهمة الارهاب واشارت الى ان المحادثة التي على اساسها اسند اليه الاتهام حصلت مع فواز عواد الملقب بـ«ابو العز» في حين ان موكلها ملقب بأبو دياب اضافة الى ان الخط المذكور يستعمله جميع العاملين في الجمعية وان «ابو العز» توفي في شهر 11 من العام 2015 مما يؤكد ان حسام هو غير الشخص المقصود ولا سيما ان الهاتف ضبط في مركز الجمعية وقد انهت فرحات مرافعتها بالتأكيد على ان موكلها كان يقوم بعمل انساني بحت وبالنسبة لعلاقته بأسامة حمدان والاسلحة التي نقلها فقد حوكم عليها لذا اطلب كف التعقبات عنه لعلة سبق المحاكمة وكون المحكمة الموقرة لا تحكم الا بناء على الدليل والقرينة غير المتوفرتين نطلب كف التعقبات عنه من جرم تأليف عصابة مسلحة وحيازته المواد المتفجرة ومنحه اوسع الاسباب التخفيفية والاكتفاء بمدة توقيفه وقد حكم على حسام بـ5 سنوات حبساً ويوسف بالمؤبّد.