أكد مدير عام الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص "انني من داريا وأفتخر كوني من اقليم الخروب، اقليم الخير والعطاء، ومن الشوف الأبي. الاقليم الذي يفتقر الى ثرواته الطبيعية، ولكنه غني بثرواته البشرية وزاخر بالمهارات والكفاءات في كل المجالات، سواء كان في الأعمال او التجارة او المهن الحرة اطباء، مهندسين، صيادلة، صحفيين، وكذلك الموظفين في القطاعين الخاص والعام. العديد من القطاع العام، من ضباط وقضاة واساتذة جامعات استلموا مراكز مهمة في الدولة، وخدموا الاقليم، وعبر الاقليم خدموا كل لبنان. ولكن لا يزال الاقليم يعاني من بعض الحرمان الرسمي من بنى تحتية، كهرباء مياه ، طرقات، لذلك نحن نأمل مع العهد الجديد ومن الوزارات ان يقدموا وينتبهوا للاقليم. كما نتمنى من اهل الاقليم ان نمد يدنا لبعضنا وان نتعاون في سبيل نهضة الاقليم، وان نشجع الجمعيات وهيئات المجتمع المدني كهيئة الخدمات في الاقليم، حتى نغطي النقص الذي تركته الدولة".
وفي كلمة له خلال تكريمه من "هيئة الخدمات الإجتماعية في اقليم الخروب"، اعتبر بصبوص أن "هذه المناسبة اهلية بمحلية وليست رسمية، وهي بين اهلي واصحابي واحبائي. ويشرفني ان اكون بينكم اليوم أكرم من هيئة الخدمات الإجتماعية في اقليم الخروب، هذه الهيئة التي يدل اسمها عليها، والتي تهتم برعاية ومساعدة المرضى والمحتاجين والفقراء والطلاب، وكذلك لديها نشاطات اقتصادية، اجتماعية، ثقافية وصحية، ونشاطات أخرى مثل هذا الحفل، لأنها سبق وكرمت اناسا قبلي، واليوم تكرمني، وأكيد ستكرم فاعليات وشخصيات من الاقليم لاحقا".
ولفت الى أن "قوى الأمن الداخلي من أعرق المؤسسات في لبنان، عمرها 156 سنة، وهي انشأت في العام 1861، وتطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، وكما قال الخطباء، انتقلت من شرطة تقليدية عادية، الى شرطة متطورة تجاري التقدم العلمي، وعملنا على تطويرها في المجالات كافة. لقد زدنا العديد واصبح حوالي 27 الفا، وانما لايزال عندنا نقص، لأن التطور السكاني والديموغرافي والجغرافي يحتم ان يكون عندنا حوالي 50 الفا. لقد طورنا التجهيزات ايضا، واصبح لدينا تجهيزات فنية متطورة، كما طورنا التدريب الأساسي والمتخصص والمستمر".
وأشار بصبوص الى أن "قوى الأمن أصبحت بمستوى الشرطة في العالم، وتنفذ مهماتها في قمع الجرائم بأسرع وقت ممكن، نعم هناك جرائم والجريمة موجودة في كل العالم منذ الأزل، منذ قابيل وهابيل، وفي كل دول العالم توجد جريمة، ولكن اذا ما قسمنا نسبة الجريمة في لبنان بالنسبة للدول المتطورة، مثل اميركا وفرنسا وسويسرا والسويد، نجد ان نسبة الجريمة في لبنان اكيد أقل، وهذا بفضل جهود الجيش والقوى الأمنية. نحن عملنا على قوى الأمن الداخلي في مجال الضابطة العدلية محاربة الجرائم، سواء في الدرك او الشرطة القضائية التي يرأسها جار الاقليم العميد ناجي المصري من بلدة بعقلين، وكذلك في قيادة الدرك، وبدعم من كل هذه القوى ايضا ابن الاقليم العميد فادي الهاشم، قائد القوى السيارة من بلدة مرج برجا".
واوضح أن "لا شك انه كان هناك دور كبير لقوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع الجيش وباقي القوى الأمنية في محاربة الإرهاب عن طريق العمليات الإستباقية، وهنا لا شك الدور المهم هو لشعبة المعلومات برئاسة العميد عماد عثمان ابن الاقليم، الحمد الله الاقليم تقريبا موجود في قوى الامن الداخلي ويفرض وجوده".