راى رئيس الأمانة العامة لـ"إعلان دمشق" سمير نشار، أن "عدم الذهاب إلى المفاوضات في جنيف كان سيساهم في تخفيف الخسائر بدلا من تراكمها ويمنح المعارضة مصداقية أكبر أمام الرأي العام والشعب السوري، لكن للأسف هذا الموقف لا يلقى تجاوبا من الجهات الدولية التي ترى ضرورة في مشاركة الهيئة العليا التفاوضية.
وفي حديث لصحيفة "الشرق الاوسط"، قال:"غياب التعويل على هذه الجولة من مفاوضات جنيف يعود لأسباب عدّة، أهمها الدفع الروسي لبقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة في المرحلة الانتقالية، والحديث عن حكومة موسعة، وتجاهل "الانتقال السياسي"، في وقت لا يزال الغموض يحيط بسياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه سوريا، وعدم فاعلية التقارب التركي - الروسي في الأزمة السورية، وأضيف إليها في هذه الجولة دخول منصتي موسكو والقاهرة على الخط وفدين مفاوضين للتشويش على دور المعارضة وتحديدا على مطلب تنحية الأسد".
وراى نشار في المقابل، أن بعض المؤشرات التي من الممكن المراهنة عليها في المستقبل، وهي، التأكيد الأميركي على أهمية مواجهة إيران التي تحمي النظام في سوريا، إضافة إلى التوتر المفاجئ في العلاقات الإيرانية - التركية، قد تنعكس إيجابا على مسار المفاوضات لصالح المعارضة السورية، لا سيما إذا ظهر تبدل فعلي في السياسة الأميركية وخطوات عملية قد تؤدي إلى تغيير موازين القوى.