في الأسبوع الأخير قبل بداية الصوم الكبير لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي اي في أسبوع المرفع يحتفل المؤمنون بخميس "السكارى" حيث تجتمع العائلة حول المائدة لتناول الطعام والأطايب لبدء التقشّف مع اثنين الرماد (27 من الجاري) أول يوم من الصوم.
مفهوم عام
البعض يحاول تغيير المفهوم التقليدي غير الديني لخميس السكارى ليحوّله الى ما يُسمّى بـ"خميس الذكارى" فبات الالتباس شائعاً، ليبقى السؤال: من يحاول تشويه هذا التقليد من خميس السكارى الى "الذكارى"؟!. في هذا الاطار يلفت كاهن رعية القدّيسة تريز الفياضية عصام ابراهيم عبر "النشرة" الى أن "كلمة ذكارى غير موجودة في اللغة العربية على عكس كلمة سكارى التي تعني السكر"، شارحاً أنه وفي "اسبوع تذكار الموتى أو أسبوع المرفع وفي يوم الخميس تحديداً وهي الليلة التي إجتمع فيها يسوع المسيح مع تلاميذه وأعطاهم القربان المقدس تجتمع أفراد العائلة لآخر مرة قبل الصوم حيث يتذكّر أفرادها أمواتهم ويفرحون ويأكلون"، مضيفاً: "من هنا تمة تسمية هذا الخميس بخميس السكارى والتي تعني لقاء الفرح قبل الدخول في زمن الصوم حيث لا نستطيع عيش فرح الطعام وشرب الكحول".
احتفالات المؤمنين
ولأن اليوم يصادف "خميس السكارى" الذي يتحضّر له المؤمنون كلّ على طريقته. جال تلفزيون "النشرة" في مناطق عدّة يسأل الناس عن تحضيراتهم للصوم ولخميس السكارى. وفي هذا الاطار أشار سامي الى أننا "نحضر الطعام ونتناول العرق والخمر من الصباح وحتى المساء"، مؤكّدًا أن "هذا الخميس هو خميس السكارى وليس الذكارى وهذا ما نعرفه من أيام أجدادنا". أما طوني فيلفت الى أن "هذا التقليد معتمد من أيام العشاء السرّي حيث شرب المسيح مع تلاميذه الخمر"، ومؤكدا أننا "لا زلنا نحييه عبر تحضير المأكولات وشرب الخمر". بدروها زينة أكدت أننا "نحضّر وليمة وندعو الاصدقاء للإحتفال معنا في هذه الليلة من بعدها نحضّر لأحد المرفع لندخل في زمن الصوم والانقطاع عن تناول اللحوم".
إذاً ليس الخميس الأخير قبل بدء الصوم هو خميس الذكارى أو ما يحاول البعض تشويه تقليد عمره مئات السنوات، وفي وقت يتذكّر المؤمنون في هذه المناسبة أمواتهم، يبقى خميس السكارى حيث تجتمع العائلة من الأهميّة للبدء بالتخلّي عن المتعلّقات المادية والدنيويّة تمهيدًا للدخول بمرحلة الصوم.