زار وفد من قيادة الاحزاب والقوى الوطنية والقومية محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، وخصص الاجتماع للتداول في اوضاع منطقة البقاع على المستويين الانمائي والخدماتي، ووضع المجتمعون المحافظ في اجواء ما يعانيه المواطنون من شغور تام في دوائر سجلات النفوس في البقاع الغربي وراشيا ما يشكل معاناة كبرى للمواطنين، وتأمين المكننة اسوة بدوائر السجل العدلي، او ارفادها بموظفين.
وعلى الصعيد البلدي، وضع المجتمعون المحافظ بالتقصير الحاصل من قبل البلديات نتيجة التفلت من النازحين السوريين وعدم ضبطهم وغياب الاحصاء الرسمي لهم، خاصة لاولئك القاطنين في الشقق المستأجرة، الامر الذي يشكل عبئا امنيا على المواطينين، مطالبين بالطلب من البلديات تكثيف عناصر الشرطة البلدية لمساعدة القوى الامنية في عملية ضبط الامن والسهر على امن المواطنين. كما وطالب المجتمعون من المحافظ بتأمين تسهيل تعاقد جديد لبعض البلديات التي تعاني من نقص في عديد الشرطة البلدية.
اما في الشق المتعلق بأوضاع مدينة زحلة وطرقاتها العامة، فسجل المجتمعون شكوى مما يعانيه مدخل مستشفى الهراوي الحكومي ومدخل زحلة في محيط المركز الاقليمي للامن العام حيث هناك غياب شبه تام للعناصر المولجة بتنظيم حركة السير في المحلتين، وشددوا على ضرورة ايلاء الاهتمام اللازم وخاصة امام مركز المعاينة الميكانيكية التي تشكل ضغطا على المواطنين وعرقلة عملية الدخول والخروج من والى المستشفى، لما يشكل هذا المرفق من حاجة ماسة للمواطنين خاصة في حالات الطوارئ.
كما طالب المجتمعون المحافظ بفتح سنترال شتورا "اوجيرو"، وما يعانيه المواطنون من اقفال العديد من المراكز المماثلة في المنطقة وذلك تأمينا لراحة المواطنين في دفع ما هو متوجب عليهم للدولة خاصة وان هناك اشكالية عند دفع الفواتير لدى OMT.
اما في ما يتعلق بمصلحة تسجيل السيارات، فتطرق المجتمعون مع المحافظ الى معاناة المواطنين في تسجيل سياراتهم والحصول على دفاتر السوق الجديدة " البيومتري"، مشددين على ضرورة اثارة هذا الموضوع مع المعنيين وضرورة المعالجة لجهة عدم تكبيد المواطنين مشقة التوجه الى دوائر بيروت لانهاء معاملاتهم الادارية بهذا الخصوص، مشددين على تأمين المكننة في مركز زحلة.
وعن مركز فحص السوق في المدينة الصناعية في زحلة، فطالب المجتمعون بتأمين مساحة اكبر بالتعاون مع بلدية زحلة بعد ان قضمت الابنية المساحة الموجودة ما شكل معاناة اضافية للمواطنين ولمكانب السوق على حد سواء. اما في البيئة فطالب المجتمعون بمعالجة واقع الكسارات الحالي لما تشكله من ضرر بيئي وصحي على المواطنين مشددين على ضرورة نقلها الى السلسلة الشرقية كما هو متفق عليه سابقا مع الجهات الرسمية والمعنية، خاصة مع تزايد الامراض السرطانية التي انتشرت بين المواطنين وتحديدا في القرى والبلدات القريبة من موقع الكسارات نتيجة استعمال مادة النيترات في التفجير وتسربها الى المياه الجوفية.
بدوره، وعد المحافظ المجتمعين بايلاء مطالبهم الاهتمام اللازم، ونقلها الى الجهات المختصة والوزارات المعنية واثارتها مع المجلس الامن الفرعي المقرر عقده الاسبوع القادم، مؤكدا على ضرورة المعالجات التي تمس حاجات المواطنين، مشددا على التعاون لتأمين الخدمات الانمائية والادارية. فدورنا وواجباتنا هي مساعدة الناس والسهر على حياتهم وراحتهم في جميع المجالات، ونحن منفتحون على اي مطالب تتقدمون بها من اجل استمرار التعاون فيما بيننا.