أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد فوراً غير مقبولة، مؤكّدة أن الشعب السوري يجب أن يقرر مصيره من خلال العملية الديمقراطية.
وأكدت ماتفيينكو في مؤتمر الحوار الشرق أوسطي لمنتدى "فالداي" أن روسيا لا تسعى إلى فرض هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لسياستها يتمثل في تحقيق تنمية مستديمة لهذه المنطقة المهمة في العالم.
وأوضحت أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التوصل إلى توافق بين القوى المشاركة في النزاعات الداخلية وكذلك المساهمة من قبل القوى المعنية الإقليمية وغير الإقليمية، مؤكدة أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا محوريا في هذه العملية.
وأكدت ماتفيينكو أنه يمكن حل مشكلة الإرهاب في الشرق الأوسط فقط من خلال التعاون السياسي العسكري مع الولايات المتحدة.
وقالت :"إن روسيا تقدم الدعم العسكري للحكومة السورية الشرعية في مكافحة الجماعات المسلحة الإرهابية وتركز في الوقت ذاته على تنشيط عملية التسوية السلمية والتوصل إلى الوفاق في هذا البلد".
وأكدت أن المفاوضات في أستانة بدعم من روسيا وتركيا وإيران أسهمت إسهاما كبيرا في عملية المفاوضات السياسية حول الأزمة السورية في جنيف، معتبرة ان جولة أستانة خطوة كبيرة إلى الأمام في التسوية السورية على الرغم من كل الصعوبات.