اتينا- عنت، إلهة المعارك الحربيي، مخترعة السفن الحربيي.
بيظهر انو عنت- أتينا علّمت داناؤس أو أرغوس قايد الأرغونوت طريقة صنع السفيني المعروفي " البنتيكنتور" (الخمادف) متلما علمت الفايسيين (والفايسيين هن فرع من الفينيقيي) صناعة سفنن السريعا وهي اللي بتبعت الرياح المواتيي للمراكب. لهيك نعبدت بـ ليندوس (رودوس) كربّي بحريي وبيشكل تطواف المراكب جزء من أعيادا البناتيني.
عنت- اتينا هي كمان سياسيي بارزي والهة سلام.
واكتر الاوقات بيستغربو العلما كون بطلة الحرب الاولي عنت- اتينا هي كمان سياسيي مسالمي. هيك نعرفت باليونان وبأكتر مناطق بالعالم اللبنانو- يوناني. وقبلما نسأل، تنعرف شو هيي بهـ الموضوع، قلام غير لبنانيي لازم نسأل أوّلن كتاباتنا ومكتوباتنا.
بلبنان الكنعاني- الفينيقي موطن عنت- اتينا، نوضعت أول إسس الحكم والدساتير والقيم السياسيي.
صرنا نعرف من سنخوني اتن، عن اتينا إنّا بنت الملك ايل، وانو بيّا عطاها الاتيك لتملك عليا. فإزن كان يعرف انا مأهلي لتكون ملكي. وبفينيقيا، كانو حطو اسس للحكم دقيقا وجديّي مش رح نتوسّع فيا هون، بس منختصرا بإنا كانت عمتمهد للحكم المسالي بالعالم كلو. منقرا عنا فقرات عند سنخوني اتن وفقرات بملاحم اوغاريت.
(نتزكر انو الملاحم نكتبت بأواسط الالف التاني. بس بتعيد زكر ابطال عصر تور- ايل العاشو ببداية الالف التالت). شو بتقول الملاحم؟ انو المجتمع الكنعاني- الفينيقي كان محكوم من قبل ملك (هو الملك ايل) وبيعاونو "مجلس جماعا" أو مجلس امي، ورسل هن بمسابة سفرا بينقلو أوامرو وبينفزو ارادتو، وقضاة بيحكمو لخير الجماعا. ولو كان بنّا نتوسع بهـ القضايا كنا تناولنا بتطويل نصوص ايبلا البتفرجينا المجتمع الكنعاني- الفينيقي، باواسط الالف التالت عايش حياة سياسيي منظمّي بتحسدو عليا ارقى بلاد الحضارا. وبما انو بعدما حصلنا ع نصوص ايبلا- خصوصن البتتعلق بعنت- أتينا، منكتفي بشقف النصوص الاوغاريتيي. من هيدي منفهم انو كان مطلوب منتأكد انو عنت رح تحط بفكرا، كملكي، انا تتحلى بالحكمي). وكان عليه انو يبتعد عن الزنطرا والتكبّر وخصوصن عن الحقارا: "ما في حقارا عند الالهات". بيقول ايل لعنت: وع الملك انو يتحلى بالرحمي والرافي، وينصف الأرملي واليتيم (وعن الكنعانيي- الفينيقيي اخدو القدما هـ القيم خصوصن العبران). والخلاصا انو لازم الملك يكون إله زكي، عالم، وقوي يوحّد الشعب ويترأس الجيوش ليحمي المملكي.
ومنلاحظ انو ملوك لبنان- الكنعانيي- الفينيقيي كانو دايمن أعلم أهل بلادن وأفهمن. متلن: كاتب ملاحم أوغاريت هو نقماد الملك الشبني (يعني النبيل) هك الدوّنا شعر النصوص الملاها عليه رئيس الكهني أتن برلن. بس الملك ابي بعل البيروتي، معاصر نقماد، كان كمان يترأس اللجان الفاحصا ويبتّبالشهادات البتنعطا للعلما. هو مسلين، بس بعدما زكرنا العظما من ملوكنا اللي حكمو العالم ايام- تور ايل ومنن تور وزرتوسترا- نمرود وبعدين قدموس فاتح العالم باسم لبنان.
كان تور- ايل يردد ع مسمع عنت- اتينا انو "الحرب مش من مشيئتو" وينصحا بإنا "تبدر المحبي والسلام" بالعالم.
هيدا هو ترأس عنت السياسي اللي رح تتزود فيه وقت اللي رح تروح ع ارض الاتيك تملك عليا. بس ما منكون قلنا شي ازا ما زكرنا انو أهم ما في بهـ الترأس كان ارادة الفتح السلميي الحبيي وبدر المحبي والوفق بالعالم. هـ الاشيا منشوفا مجسدي بـ نصيحة تور- ايل وبكلامو اللي بينعد "حككمي وسعادي للابد". وبيقول تور- ايل (او غيرو من الآلها وهن عميردّدو مقالو).
"رسالة تومر بيك، رسالة لطفان سيدك:
"عملي بالارض وئام
"بدري بالتراب محبي
"وسكبي سلام بقلب الارض." هـ الرسالي بتتردد بـ ملحمة "البعل وعنت" كأنا لازمي، أو حكم ع الحرب اللي خاضتا عنت، بإنا نعملت ضد إرادة تور- ايل. ومنشوف انو عنت ما بتعارض مشيئة تور. بالعكس بتوعدو بإنا تعمل بموجبا:
"رح أعمل انا بنفسي، بالارض، وئام
"رح ابدر بالتراب محبي
"رح اسكب سلام بجوف الارض
"رح كتّر المحبي بقلب الحقول".
بكل هادا ملّت عنت- اتينا جعبتا قبلما تغادر لبنان لـ البلاد اللي بدّا تحكما.
حافظت أتينا اليونان- مينرفا- الرومان هي كمان ع صفات الملكي الفينقيي المساليي وفاعلة السلام.
كل الل قلناه لهلق عن صفات عنت اوغاريت السياسيي وعن سياسة أهلا السلميي، بيأكد انو مهدا كان لبنان.
وهلّق وبعد هـ الاقوال، ترى رح يضلّو العلما الاوروبويي يتعجّبو من كون بطلة الحرب الاولي عنت- اتينا- مينرفا، هيي كمان بأكتر الميتولوجيات سياسيي من الطراز الاول وبطلة سلام؟
نعم نعرفت اتينا الاغريق كـ "آلهة الحكم الصالح"، والحاكمي البتوجّه القيّمين ع الحكم وع المجالس وع المحاكم، والسهراني دايمن، بأيام السلم، ع استتباب الحق، والمحافظا ع قواعد الضيافي، وع شرغية المحاكم وخصوصن ع الهياكل وع اكتر مرافق الدولي، ومنشوفا بالإليازي عمتعطينصايحا للأبطال وتشدّلن عزيمتن تيتصالحو ويبتعدو عن الحرب. وأتينا هيي الاسست محكمة الاريوباج والكانت تترأس المحاكم العليا وهيي فسرت الحق الجزائي تفسيرات رحومي.