افتُتِح مهرجان ريو دي جانيرو مساء يوم الجمعة الماضي وهو يوصف بانه اكبر احتفالية تجوب الشوارع في العالم حيث سارت مجاميع راقصي السامبا بشكل استعراضي طوال أيام المهرجان لتصل الى مكان الاحتفال المركزي الذي تم ترميمه حديثا ليظهر الآلاف من الراقصين والموسيقيين مهاراتهم وملابسهم المميزة لامتاع الجموع التي احدشت بالعرض.
ويتخلل هذا المهرجان مسابقة بين مدارس الرقص، تصدر نتائجها لجنة متخصصة، بناء على نوعية الأزياء، والعربات، وانسجام العرض، واختيار الموضوع، وكلمات الاغاني.
وكما في كرة القدم، تنقسم مدارس السامبا الى فئات، وقد افتتحت المدارس الطامحة الى احتلال موقع في هذا الفن التقليدي العروض يومي الجمعة والسبت، اما "المجموعة الخاصة" من المدارس الكبرى فموعدها مع الجمهور اليوم. وتفتتح العروض مدرسة "باريسو دو تويتي" موجهة تحية الى حركة "تروبيكاليا" الثقافية التي ساهمت في تطوير الأغنية البرازيلية في أواخر الستينات من القرن العشرين، مع مغنين مثل جيلبرتو جيل وكايتانو فيلوسو.
ويستمر كل عرض في جادة "سامبودرومو" 75 دقيقة، ويشارك في كل عرض ثلاثة آلاف شخص بأزياء مزركشة ومرصعة وسط العربات على إيقاع موسيقى السامبا، لكن كرنفال ريو لا يقتصر على هذه العروض فقط، ففي كل انحاء البرازيل، تتردد اصداء هذا الاحتفال، مع مواكب موسيقية تجذب الاف الاشخاص.
ويذكر أن السياسة تطغى على كرنفال ريو بالبرازيل حيث حمل المحتفلون لافتات كتبت عليها شعارات مناوئة للحكومة، وأطلقوا شعارات منددة بسياسات تامر، واصفين تنحية روسيف بالانقلاب، وطالبوا بإنهاء ما سموه "النظام السياسي الفاسد".