اعتبر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أن "الرياضة فضيلة وبخاصةٍ رياضة الجري، والمشي ويمارسها كل طبقات المجتمع اللبناني فهي رياضة مجانية، وهي على عكس المخدرات تترك الأثر الإيجابي وتزرع الثقة بالنفس وتعطي الصحة، وتقوي البدن وتملأ أوقات الفراغ"، معتبراً أنه من أجل مكافحة آفة المخدرات يجب أن تتوحد الجهود وتتضافر بين كل مؤسسات الدولة ووزاراتها المعنية، إضافةً إلى إدارات المدارس والجامعات والأهالي الذين لهم التأثير الكبير في التوعية من الإدمان على المخدرات.
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي تم خلاله الإعلان عن سباق النصف ماراتون السنوي العاشر بعنوان "سباق ضدّ المخدرات"، الذي ستنظمه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وجّه اللواء بصبوص الشكر للجمعيات التي تقوم بمتابعة المدمنين على المخدرات وعلاجهم، معتبراً بأن الدور الأهم في مكافحة هذه الآفة يعود لقوى الأمن الداخلي، لجهة مكافحة الإتجار بالمخدرات سواء كان بالتصنيع أو الترويج، إضافةً إلى ملاحقة المتعاطين والمدمنين على المخدرات الذين نعتبرهم مرضى يجب معالجتهم، وليسوا مجرمين يجب معاقبتهم، ولكن في حال تكرار التعاطي فالقانون يحتّم علينا توقيفهم، وإنما يجب أن يكون هذا التوقيف في مصحٍّ ليتم علاجه لفترة محدّدة.واسف لإزدياد عدد المتعاطين وأعطى مثالاً إحصائياً (خلال العام 2012 كان عدد الموقوفين 2765 من بينهم 2249 متعاطي مخدرات وخلال عام 2016 أصبح عدد الموقوفين 4739 من بينهم 3669 متعاطي مخدرات)، والذين يتم توقيفهم بجرم التعاطي هم من مختلف الشرائح اللبنانية ومن مستويات مختلفة.
وعدّد اللواء بصبوص المهام الملقاة على عاتق قوى الأمن الداخلي إضافةً إلى مكافحة المخدرات، ومنها: مهام حفظ الأمن والنظام، تأمين الحقوق والحريات، مكافحة الجريمة، مؤكّداً على أن نسبة الجريمة في لبنان أقلّ بكثير مما هي عليه في العديد من الدول المتطورة، وهذا يعود إلى تضافر جهود قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية.