لفت رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي حسن وزني الى انه "انطلقت مسيرة هذه المستشفى منذ العام 1997 وهي تتألق يوما بعد يوم وتزداد صعودا، لقد بدأنا بـ 70 سرير مستشفى ريفي وثلاثة أسرة عناية فائقة فقط ، اليوم هذه المؤسسة تعداد أسرتها 170 وفيها أقسام متخصصة وفي مقدمتها مركز الامراض والاورام السرطانية الذي تميز بأقسامه واستيعابه للمرضى من حيث التقديمات الطبية والاجتماعية والانسانية، وقد استكمل بانشاء مركز للاشعة والوسائل التشخيصية الضرورية ورغم كل الصعوبات التي مرت على هذه المؤسسة وعلى كل القطاع الصحي في لبنان الذي يعاني من قلة التقديمات الصحية وكثرة المتطلبات ان كانت الشعبية او الطبية، مشيرا الى ان الحكومة بصدد دراسة الموازنة ونحن علينا جميعا العاملين في هذا القطاع من اطباء ومن نقابات معنية بالقطاع الصحي ان ترفع الصوت لزيادة الموازنة المخصصة للقطاع الصحي لان النسبة الموضوعة في الموازنة العامة هي فقط 3 بالمئة، الدول التي تقدم اكثر في الولايات المتحدة وكندا والسعودية تصل موازنة القطاع الصحي فيها الى 16 بالمئة و18.
وخلال مؤتمر طبي حول الاورام والسراطانات في المسالك البولية، أكد انه على الدولة ان تقرر اي صحة تريد ليس فقط بطرح الشعارات والافكار ورفع السقف، اذا اردنا ان نأخذ صحة جيدة وجودة جيدة مع التقدم الكبير الذي يحصل على مستوى القطاع الصحي والارتفاع السريع في مستوى التكنولوجيا والادوية والعلاجات ومع وجود وسائل اعلامية ضاغطة كثيرا على القطاع الصحي والطبي وعلى الاطباء من اجل عدم ترك المرضى وهذا حق اصلا في اي دولة موجود، اذا اردنا ان تكون التقديمات مرتفعة وعالية علينا زيادة الميزانية المخصصة للقطاع الصحي لان 3 بالمئة ليست كافية من اجل التقديمات ، وهذه المستشفى تسير بتوازن جيد ، وهي أخذت الموقع الاول على مستوى المستشفيات الحكومية في لبنان والرائد الاول على مستوى الجنوب .
ووعد وزني ان تأخذ المستشفى بالتوصيات التي ستصدر عن المؤتمر بهدف تطوير القسم وتحسين وتطوير هذه المؤسسة التي تبقى علامة فارقة بين المستشفيات في الجنوب ولبنان وكل ذلك لانها تقدم خدمة نموذجية وجودة في الخدمة ولانها تحافظ على الاسم الذي تحمله وهو الذي بناها وتابع بناءها لحظة بلحظة في منطقة تحتاج الى الاحتضان الطبي للمواطنين الذين يستأهلون كل غال ورخيص نظرا لما قدموه من تضحيات في مواجهة العدوانية الاسرائيلية .