بعد بلديات النبطية، كفرصير وعيترون وغيرها، باشرت بلدية زوطر الغربية بيع الكهرباء، من خلال المولدات، لتضرب الاحتكار بأسعار عالية في ظل التقنين القاسي الذي تشهده البلدة والمحيط.
قرار البلدية جاء بعدما لجأ اليها المواطنون شاكين ومتذمرين من أصحاب المولدات الخاصة، الذين يتقاضون 100 الف ليرة شهرياً عن كل 5 أمبير، فيما يتقاعسون بالخدمة ويبادرون أيضاً إلى التقنين، متحججين بارتفاع أسعار المازوت، حيث اجتمعت بأصحاب المولدات الخاصة وتوصلت معهم إلى اتفاق بشرائها لمصلحتها، وتوزيع الاشتراكات ضمن شبكات وتمديدات جديدة على 100 مشترك في البلدة بـ75 الف ليرة لكل 6 أمبير.
في هذا السياق، لفت رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن البلدية باشرت توزيع التغذية بالعدادات بـ350 ليرة عن كل كيلوات، وحددت جدولاً بأسعار الاشتراكات تبدأ من 3 أمبير بـ45 الفاً، وأضاف: "بدأنا بـ90 مشتركاً وخلال يومين أصبحوا 100، في حين ميّزنا البلدية وأطلقنا على الاشتراكات اسم ابن البلد"، متوقعاً أن يرتفع عدد المشتركين في المستقبل، ومؤكداً أن هناك خطة لانارة الساحة العامة والشوارع الرئيسية على حساب البلدية عند انقطاع التيار الكهربائي، وصولاً الى التلال المشرفة على الليطاني خلال فصل الصيف.
وأوضح عز الدين أن المراكز الدينية، الجامع والحسينية والكنيسة والدير، ستكون تغذيتها على حساب البلدية أيضاً، مشيراً إلى أن القرار جاء نزولاً عند رغبة المواطنين الذين كانوا يلجأون اليها لتقديم الشكاوى على أصحاب المولدات، "الذين كانوا بدورهم يخلّون بالتزاماتهم تجاه المواطن الذي يتكبد دفع الاشتراك، لكنه لا يحصل على الخدمة على مدى 24 ساعة عند انقطاع التيار الكهربائي، حيث كانت تقع مشاكل تأخذ منا وقتاً طويلاً لحلها".