اشار الوزير السابق فايز شكر إلى أنه "في لبنان لاشيء يباع مجاناً حتى ولو كان هذا الشيء بسيطاً وعادياً، لأن لكل فعل ثمن وحرمة فإدارة الأزمة لها رئيس، ولتصعيد الأزمة يجب أن نجد لها رئيساً، ولحل أية أزمة هناك رئيس، مع الأخذ بالاعتبار أن طبيعة المرحلة المقبلة هي التي تقرر وليس العكس"، مؤكداً أن "الأزمات المستفحلة على كافة الصعد تتفاقم، وكذلك بورصة الأسماء التي تتلاعب بها ودائماً تأتي الحلول عكس التيار والمرحلة، من دون النظر والحذر من كثافة الضباب الذي يلف المنطقة ولبنان، والتبرير الدائم لأهل الحكم إن علومهم عجزت عن جلاء الغيب، لذلك لا بد من أزمات جديدة لإبتلاع الأزمات الراهنة التي لا حدود لها"
وفي بيان له اسف شكر لأن " العديد من القوى السياسية لم تتعلم من الماضي، وهذا الواقع ليس بحاجة إلى مهارة في الإستيعاب، لأن العديد منهم يفتش عن "القشرة" التي تجذب الخلافات ويغضون النظر عن "زبدة" الحلول. فالحديث عن قانون الإنتخابات صار يشعرنا بالخجل عن أي همٍّ معيشي واقتصادي وبقية الهموم الساحقة التي لم توفر أحداً من المواطنين. نخجل من الحديث عن أزمات الكهرباء والنفايات وإنقطاع المياه، والفلتان الأمني، وسوء الطرقات، في الوقت الذي يعاني فيه الناس من إنقطاع الهواء، لأن سعر الكلام السياسي هبط كثيراً بعدما أصيب الناس بالتخمة من التصريحات الفارغة والتطمينات الكاذبة والإحتجاجات التي لا صدى لها، معتبراً أن "تأجيل البحث في قانون الإنتخابات أراح الناس من عبء السياسة وأيضاً من تصريحات السياسيين الذين يستريحون هم أيضاً من أفعالهم، بعد أن ملّ المواطن من صرّح وأكد واجتمع وفعّل وترك وقام، لأن الأفعال الناقصة تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع ثم تنصب، وهذه الطبقة دخلت إلى السياسة من مبتدئها حتى خبرها، لتنصب دائماً وعلامة النصب الظاهرة في أرقام الحسابات السرية في المصارف، أما علامات النصب في دنياهم فمنع من ظهورها سرية المصارف".