نبه الوزير السابق شارل رزق "من خطورة اعتبار المسيحيين مجموعة، والمسلمين مذاهب"، معتبراً أن "في الثنائيات الدينية خطراً على الكيان فالتعدّدية الطائفية هي أساس النظام السياسي وليس الثنائية في الأديان"، منوّهاً "بكلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في القاهرة عن العودة إلى الانتماء العربي وتأكيد إرادة العيش معاً".
واوضح رزق في حديث صحفي ان "موضوع الفساد في لبنان يرتبط بامتداد هذا الفساد وتغلغله في المجتمع اللبناني السياسي، وبما آل إليه النظام السياسي اللبناني، وثمّة علاقة سببية بين تأكّل النظام السياسي وتدهور الأخلاق السياسية، والسبب غياب المعارضة السياسية الفاعلة في اطار العمل السياسي المعتمد اليوم، وأي مجتمع يغيب فيه هذا المتغيّر المستقلّ من المعارضة، الذي يحاسب الحكومة ويراقبها ويحاكمها، يكون عرضة لتفكّك النسق السياسي وتعثّره".
وأشار الى ان "المحاسبة في الدول الديمقراطية هي محاسبة سياسية قبل أي شيء وقبل أن تكون محاسبة أخلاقية ومكان المحاسبة هو المجلس النيابي، ثم تتم المحاسبة في الإدارة والقضاء والتفتيش المركزي".