أشار أمين عام اللّقاء الأورثوذكسي مروان أبو فاضل إلى "أنّنا في أزمة سياسيّة، إذا لم يتمّ تطوير النّظام الإنتخابي الّذي هو العمود الفقري للنّظام السّياسي"، لافتاً إلى أنّ "القانون المختلط لا يعطي التّمثيل الصحيح للمكوّنات السياسيّة".
وشدّد أبو فاضل في حديث تلفزيونيّ على "وحده قانون الإنتخاب القائم على النسبيّة الكاملة يعطي لكلّ مكوّن حجمه، ويبقى لاحقاً التّوافق على حجم الدوائر الإنتخابيّة"، داعياً الأفرقاء السياسيّين إلى "اعتماد القانون الأرثوذكسي ولو لمرّة واحدة إرضاءً لخصوصيّتهم، ولنرى النتائج"، منوّهاً "أنّني لست أكيد من أنّ الظّرف لن يفرض القيام بالإنتخابات اعتماداً على قانون الستين، وفقاً للمادّتين 42 و55 من الدستور اللّبناني. لكن لا أحد يريد ان يكسر كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون الّذي أبدى رفضه الكلّي لإعتماد هذا القانون".
وعن قانون وزير الخارجية جبران باسيل، أكّد أنّ "باسيل مخطئ بالثلاثة. والقانون الّذي يقترحه ليس محصلة تشاورات سياسيّة، بل محصلة "excel sheet"، وبدأ العمل به من النتيجة، لا العكس"، موضحاً أنّ "كل نائب منتخب في كنف الطّوائف الأخرى، لا يمكن أن يبدّي مصلحة جماعته على مصلحته الخاصّة، وبالتّالي لا يمثل لا حجمه ولا جماعته"، مكرّراً أنّ "التّمثيل الصحيح للمسيحيين والتّمثيل الصّحيح للمسلمين، لا يتمّ إلّا من خلال اعتماد النسبيّة الكاملة".
وعن علاقة التّفاهم بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، رأى أبو فاضل أنّ "لا تجانس في السياسة بينهما، بل الأمور تتّجه إلى مواجهة، خصوصاً عقب إعلان رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح فادي سعد لإنتخابات النيابيّة في جزين، عادّاً أنّ "بذلك، يقول جعجع لباسيل: مش ناطرينك بالبترون".