أقامت السفارة الأميركية في بيروت حفل استقبال تحت عنوان "تكريم المرأة اللبنانية في الأمن والقضاء" لتسليط الضوء على مساهمة المرأة الايجابية في مجال الأمن وسيادة القانون. وقد حضر الحفل بالاضافة الى السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير شؤون المرأة جان أوغاسابيان، بالاضافة الى أعضاء في قوى الأمن الداخلي وممثلين عن المنظمات الدولية.
وقد سلطت ريتشارد في كلمتها على أهمية التنوع في ثقافتنا بما في ذلك الجندرة والتنوع الثقافي والديني والعرقي والجغرافي، وشددت على أن "دعم الأفراد من كافة المجالات ووجهات النظر يجعل مجتمعنا أقوى. وكل المنظمات الدولية والمحلية تستفيد عندما تعطي المرأة فرصة متساوية لتبدع في مجال القيادة، ولا تنجح أي مؤسسة اذا حرمت نفسها من ابداع نصف عدد السكان".
واعتبرت ريتشارد أن "قياس قوة المجتمعات لا يكون من خلال التمتع بالديمقراطية أو الغنى المادي، بل بطريقة معاملة المرأة في ذلك المجتمع"، مشيرة الى أن "تأخير انضمام العنصر النسائي الى قوى الأمن الداخلي كان سببه الحرب الأهلية، الا أن خطوة مهمة تم اتخاذها عام 2012 مع توظيف 900 عنصرا من النساء في قوى الامن، وتعلمنا أن الشعب اللبناني يعتبر أن التعامل من العناصر النسائية أسهل من العنصر الرجولي، كما أن العنصر النسائي يقوم بمهامه بشكل أفضل أو بشكل موازي للرجال"، مؤكدة أن "وجود التنوع في أي مؤسسة يؤدي الى أداء أفضل ويقوي المؤسسة"، مشددة على أن الولايات المتحدة ستبقى شريكا قويا في دعم الأمن والاستقرار وسيادة القانون في لبنان.
وردا على سؤال لـ"النشرة"، أكدت ريتشارد أن السفارة الاميركية تساهم في دعم المرأة وتشجيعها على القيام بدورها في المجتمع، مشيرة الى أنه لدينا عددا من المشاريع التعليمية الموجهة للرجال والنساء على السواء، لافتة الى أن هناك مساحة أكبر لمشاركة النساء لتكن منغمسات، خصوصا وأن الابداع ليس مشكلة في لبنان والموارد البشرية الموجودة مميزة وخصوصا بين النساء".
بدوره، رأى المشنوق أنه "في عالم يضج بذكورية الرؤساء والعسكر والمقاتلين شرقا وغربا، تدفع المرأة وأطفالها ثمن أخطاء الرجال وخطاياهم. نجد أنه في لبنان المرأة باتت ركنا اساسيا في بناء أسس المجتمع والتقدم الذي تحرزه نطمح الى أن يزداد بدعم الطامحين والطامحات"، مضيفا: "ربما في مجلس الوزراء ومجلس النواب عدد النساء ليس كبيرا ولكن في لبنان في كل مكان وكل الاجهزة الأمنية نجد النساء في كل مكان".
واعتبر أنه "اينما حلت المرأة تأتي بالخير والحنان والتأنيث الذي يصنع الفرق"، مشيرا الى "أننا اليوم نكرم القاضيات والضابطات والمدراء العامات، لننتبه الى أن اللغة فيها ظلم للنساء فالقاضي حاكم والقاضية ضربة قاسية، والنائب ممثل والنائبة مصيبة. نحن نظلمكن واللغة تظلمكن، ولكن لا خوف على مجتمع أنتن صفوته".
من جهته، أوضح أوغاسابيان أن "قرار انشاء وزارة شؤون المرأة أتخذ لتعزيز دور المرأة في المجتمع اللبناني بما يخص الحقوق المتساوية كما نص عليها الدستور اللبناني في مقدمته"، مؤكدا "أننا نسعى الى تطوير القانون المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والمشاركة الكاملة للمرأة في المجال الثقافي السياسي والاجتماعي، ونسعى الى المساواة بين المرأة والرجل في كافة المجالات بالتعاون مع الدول الصديقة والمنظمات المحلية والعالمية، لجعل لبنان مجتمعا يساوي بين المرأة الرجل".
اعداد: بيتونيا يونس
تصوير ومونتاج: عباس فقيه