أشار وزير الاعلام ​مروان حمادة​ ان "بريطانيا هي الدولة الوحيدة تقريبا الداعمة في برنامج التعليم غير النظامي الذي يشكل محطة مهمة في تعريف التلامذة الأميين تماما من فئات عمرية مختلفة على الحروف والأرقام بلغتين عربية وإنكليزية أو عربية وفرنسية. اننا نتعاون جميعا لمواجهة مأساة النزوح السوري ونتطلع مع شركائنا في بريطانيا ومع المجتمع الدولي إلى العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم. نشكر الحكومة البريطانية على التزامها الجاد دعم لبنان وتعزيز البنية التحتية ومساعدة وزارة التربية في خطتها لتوفير التعليم".

وخلال زيارة وزير الدولة في وزارة التنمية الدولية البريطانية ​روري ستيوارت​ الى حمادة، وذلك في زيارلة لبنان تمهيدا لمؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي سيُعقد في الرابع والخامس من شهر نيسان المقبل، أكد حمادة ان " ضمن اللاجئين هناك ولادات غير مسجلة تناهز التسعين الف ولد ومن ضمنهم أصحاب صعوبات تعلمية وذوي احتياجات خاصة"، آملا "انخراط المزيد من المانحين ورفع قيمة الدعم الدولي للبنان لكي يتمكن من بلوغ الأهداف التي حددها باستقبال نحو مائة ألف تلميذ نازح جديد في منظومة التعليم النظامي وغير النظامي والمهني والتقني".

بدوره، أشار ستيوارت الى "انني تأثرت بكرم وضيافة الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة. أؤمن جدا من أن اللبنانيين يقدمون للسوريين والعالم أجمع خدمة عظيمة باستضافتهم المؤقتة للاجئين في بلدهم. يجب أن يساوي ذلك المزيد من الدعم الدولي للاستجابة الى احتياجات اللبنانيين والسوريين."

كما زار ستيوارت أيضاً تجمعات لخيم اللاجئين السوريين في منطقة البقاع. حيث اطّلع من مسؤولين في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين على الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون، والمساعدات التي تقدمها بريطانيا للفئات الأكثر حاجة. أما بالنسبة الى المجتمع المحلي، فقد اطّلع الوزير في مقرّ بلدية بر الياس على الحائط الجديد المشيّد لمنع الفيضان والسوق العمومي الذي تم بنائه حديثا بدعمٍ من بريطانيا والذي يحسّن الظروف المعيشية اليومية ل8500 شخص في منطقة بر الياس.

والتقى ستيوارت، يرافقه السفير البريطاني هيوغو شورتر والوزير مروان حمادة، والنائب بهية الحريري بالأساتذة والطلاب في مدرسة فرن الشباك المتوسطة الرسمية. وقد اطّلع منهم مباشرة على مساهمة المساعدات البريطانية في تأمين التسجيل المجاني لمئات الآلاف من الأطفال اللبنانيين والسوريين والتلاميذ - في صفوف التقوية - الذين لم يرتادوا المدرسة منذ سنوات. تدعم هذه المبادرات مشروع وزارة التربية والتعليم الثاني الرامي إلى توفير التعليم لجميع التلامذة، والذي يشمل تحسين البنية التحتية وجودة التعليم في المدارس الرسمية.