أكد مطران الأرمن الأرثوذكس شاهيه بانوسيان عقب لقائه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار "أننا إعتدنا لقاء المفتي الشعار بمناسبة الزيارة التي نقوم بها إلى المدرسة الأرمنية بطرابلس، وصداقتنا لسماحته ليست بجديدة ونحن نعتبره مرجعية اساسية في المدينة، وأبناء الجالية الأرمنية يعتبرون انه كان دائما وما زال يقف معهم في كل مناسبة في المدينة".
وأشار بانوسيان الى "أنكم تعلمون ان المدرسة الأرمنية والثقافة الأرمنية هدفها في طرابلس ولبنان عامة نشر رسالة المحبة والسلام والتلاقي مع الجميع، ونحن نشكركم سماحة المفتي على مشاركتكم ورعايتكم الدائمة لمناسباتها، وأتمنى ان تكون هذه المناسبات متعددة خلال السنة الحالية من خلال هذه الأجواء الجميلة التي نعيشها الآن في المدينة، كما أتمنى أن تكون السنة المقبلة أفضل".
ولفت الى "أننا نأمل أن تستمر وتعم رسالة المحبة والسلام التي تنتهجها المدارس الأرمنية في لبنان وان تكون مناسبة لتلاقي الجميع، نشكر سماحة المفتي وجميع الحاضرين على إستقبالهم الدائم والمميز في هذه الدار التي نعتبرها دارا للجميع، ونتمنى ان تتواصل هذه اللقاءات وتتكرر لما فيها من تأكيد على المحبة والسلام والتلاقي".
من جهته أكد الشعار انه "إبتداء وإنتهاء أحمد الله تعالى على كل حال، كما أحمده أن يسر لنا في هذا الوطن، في هذه الأيام الآمنة والمستقرة، أن نكمل مسيرة التواصل مع سائر إخواننا في الوطن وفي مقدمتهم المرجعيات الدينية التي تمثل قيما عالية من أجل مصلحة الإنسان ومصلحة الوطن على حد سواء"، مشيراً الى "أنني ارحب بأخي صاحب السيادة المطران بانوسيان في بلده طرابلس وفي بيته الذي حل فيه وفي هذا اللقاء النوعي والنخبوي الذي يجمع دائما وابدا أهل الفكر وارباب الرسالات والقيم، والذي يحتضن كبار المرجعيات من أجل أن نلتقي على كلمة سواء، على كلمة جامعة وعلى كلمة المحبة وعلى كلمة ينصهر فيها الجميع من أجل خدمة الإنسان ومصلحة لبنان".
وأوضح الشعتر "أنني تمنيت على إخواني العلماء أن يشاركونني في هذا الصباح الأغر حسن إستقبالكم لما تحملون من قيم ورسالة لها علاقة بخدمة عباد الله تعالى المسلمين والمسيحيين، ولما تكتنزونه من قيم لخدمة الوطن كذلك، وأنا أعلم وبصورة مباشرة أن المدرسة التي تولونها عنايتكم ليست مدرسة ارمنية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وإنما هي مدرسة لبنانية لها طابع أرمني وربما يستغرب البعض أن معظم طلابها من أبناء طرابلس المسلمين وغيرهم، وكما أن المدرسين والمدرسات ليسوا من إخواننا الارمن أو المسيحيين وحدهم وإنما من المسلمين كذلك، وهذا بحد ذاته يجسد القيم الوطنية التي أنتم تمثلون حضورها ورمزيتها في مواقفكم وفي أدائكم الثقافي والفكري والأخلاقي".