أشار أمين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين المرابطون" العميد مصطفى حمدان إلى أنّ "بلدة الهرمل كانت دائماً خزان المقاومة وخزان الفدائيّين والرّجال الرّجال، وعلاقتنا نحن المرابطون معها ليست آنيّة إنّما علاقة تاريخيّة، لذلك اخترنا اللّقاء الأوّل لإطلاق الحراك الشعبي لدعم المقاومة الفلسطينية فيها".
ونوّه حمدان خلال اللقاء الأوّل الّذي أقامه "التيار الشعبي" لدعم المقاومة الفلسطينيّة على أرض منطقة الهرمل إلى أنّ "فلسطين هي المبتدأ وهي الوسط والنهاية، وهي المسار الطبيعي الكفاحي والنّضالي والشّرعي والأخلاقي والإنساني للعبور إلى جنّة ربّ العالمين"، مشيراً إلى أنّ "من يذهب بعكسها إلى إمارة متأسلمة أو أي دويلة موز فهو من المؤكّد ذاهباً إلى جهنم. فلسطين دائماً تجمعنا وكانت دائماً وأبداً تدفعنا جميعاً إلى الجنوب اللّبناني لنشمّ رائحة فلسطين ونردّد دائماً أنّنا عائدون وعائدون"، معتبراً أنّ "الاشتباك الكامل والشامل على أرض فلسطين أصبح تامّاً وكاملاً، ولن يستطيعوا بعد الآن هزيمة أهلنا الفلسطينيّين على أرضهم".
وأكّد أنّ "الأمّة اليوم بخير لأنّنا ننتصر على أرض سوريا، وهزيمة عصابات الإخوان المتأسلمين على أبواب الشّام والقاهرة، وما يجري اليوم من محاولات فاشلة لبعض الأعداء ليعطي الإرهابيّين والمخرّبين دفعاً لمعنويّاتهم المهزومة، وهذا يؤكّد أنّ مشروعهم قد هُزم".
على صعيد سلسلة الرتب والرواتب، حذّر حمدان بعض القوى السياسيّة المشاركة في مظاهرة إلغاء الّضرائب من "عدم استغلالها للتمظهر، وعدم تحويل لقمة العيش إلى ديماغوجية سياسيّة، فالمظاهرات هي من أجل تحقيق المطالب الشعبيّة والعيش الكريم لهم وليست لتأليف اللّوائح الانتخابية على أرض رياض الّصلح"، مطالباً بـ "بوضع خطّة شاملة مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون من أجل مكافحة الفساد ضدّ هؤلاء الفاسدين والمفسدين الّذين نهبوا البلاد".
أمّا في موضوع مخيّمات الشتات في لبنان، أوضح أنّ "المناضلين والفدائيين من أهلنا في جميع مخيّمات الشتات يعلمون تماماً أنّ هذه المخيمات هي معبر لفلسطين وعنوان حقّ العودة".
بدوره، رأى رئيس حركة "الأمة" الشيخ عبدالله جبري "أنّنا بحاجة إلى نهضة مقاومة لشعوبنا لتحرير فلسطين"، لافتاً إلى أنّ "القادات العربيّة منشغلة بسفك دمائنا، وعلى شعوبنا الإدراك بأنّ القضيّة الأساسيّة والبوصلة هي تحرير فلسطين وقدسها الشريف، وغير ذلك هو مشروع فتنة مذهبيّة بين أهلنا المسيحيّين والمسلمين في لبنان وفلسطين"، مؤكّداً أنّ "جهاد المقاومة على أرض أمتنا العربيّة كان حامياً لجميع الطّوائف والمذاهب"، داعياً جميع الفصائل الفلسطينيّة إلى "رصّ الصّفوف وتوحيد الجهود من أجل العمل المشترك لتحرير فلسطين".
من جهته، وجد رئيس تجمّع "الإنماء المستقل" علي قانصو، أنّ "الصّراعات والإنقسامات الّذي يشهدها الشّعب العربي الّتي رسمت أبجديتها الصهيونيّة، والاستكبار العالمي تحت مسمّى الربيع العربي، يهدف إلى إسقاط القضيّة الفلسطينيّة ومحوها من ذاكرة شعوبنا"، مشدّداً على أنّ "المقاومة الفلسطينيّة وجدت لتبقى البوصلة الّتي تحدّد مستقبل الأمّة في ظلّ هذه الاستهدافات، وأنّ المقاومة اللبنانيّة الوطنيّة وسوريا بقوا في الميدان لمواجهة الإرهاب الداعشي المموّل من الأنظمة العميلة، ويسجّلان اليوم الإنتصار على أرض سوريا لبعث روح التضحية وصون كرامة الأمة".