أكدت مصاد أمنية لصحيفة "الأخبار" أن "القرار اتُّخذ بإعادة هيبة الدولة الى الضاحية الجنوبية والبقاع وبدأت بالفعل عملية أمنية واسعة لمطاردة كبار المطلوبين من تجار المخدرات ومتزعّمي عصابات الخطف والخارجين على القانون"، موضحة أن "الحملة التي بدأتها الأجهزة الأمنية منذ أكثر من شهر وتكثفت أخيراً، قائمة على مبدأ أساسي: لا أمن بالتراضي ولا خيمة فوق رأس أحد".
ولفتت المصادر الى أنه "في هذا السياق، جاءت عمليات الدهم لحي الشراونة في بعلبك الإثنين الماضي، إذ استهدفت منزل نوح زعيتر، أحد أشهر المطلوبين. ورغم أن العملية لم تنته بتوقيفه، إلا أنها رسالة واضحة بأن الحملة لن تكتفي بصغار المطلوبين ولن توفّر الرؤوس الكبيرة التي تعتقد بأنها في منأى عن الوقوع في قبضة الأجهزة الأمنية".
وشددت على أنه "جرى عملياً كسر مربعين أمنيين لكبار المطلوبين في منطقتي الليلكي وحي الجورة"، واصفة "غلّة التوقيفات، منذ منتصف شباط الماضي، بأنها "محرزة"، وتتضمن أسماءً كبيرة جداً. الأبرز بينها ع. شمص، أحد المتهمين بارتكاب جريمة الزيادين (الشابان زياد الغندور وزياد قبلان عام 2007 بعد اختطافهما)، وأكثر من عشرة من متزعّمي عصابات فرض الخوّات في الضاحية من أبناء إحدى العشائر البقاعية، وف. المنذر، أحد أكبر تجار المخدرات في حي الجورةفي برج البراجنة. والأخير كان يقيم ما يشبه مربعاً أمنياً، إذ عُثر على أكثر من 40 كاميرا للمراقبة نصبها في هذه المنطقة، وكاد توقيفه يتسبب في إحداث مجزرة في القوة المداهمة بعدما تبيّن أنه لغّم باب منزله بعبوتين ناسفتين لم تنفجرا".
ولفتت المصادر الى أن "مطلوبين كباراً سيجري توقيفهم قريباً، وأن عمليات الدهم اليومية لن تتوقف في الضاحية وفي كل مناطق البقاع الشمالي وصولاً إلى الهرمل والقصر والشواغير"، مؤكدة أن "منطقة البقاع ستلمس النتائج الايجابية لهذه الحملة خلال أسابيع".