نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية مقالا بعنوان "المحققون يحاولون معرفة كيف تحول رب أسرة إلى متطرف عنيف"، مشيرة الى أنه "بالنسبة للجيران والشرطة على حد سواء، لا يوجد في حياة منفذ هجوم لندن، خالد مسعود سوى القليل الذي قد يشير إلى تحوله إلى الإرهاب. وكما هو الحال في الكثير من الهجمات في أوروبا، يجب على المحققين جمع جانبي حياة الرجل - رب أسرة تقي ومتعصب عنيف - حتى تحاول أن تجد إجابة لكيف قرر أن يقتل في آخرين في شوارع لندن باسم ايديولوجيته".
ونقلت الصحيفة عن جيران مسعود، 52 عاما، قولهم إنه كانت لديه أسرة هادئة وإنهم كانوا يرونه يشذب الحشائش في حديقة المنزل بصورة منتظمة.
وتقول الصحيفة إن رافيار صديقي كان في متجره مساء الاربعاء عندما وقعت الأحداث التي جعلت هذه المنطقة الفقيرة في برمنغهام، ثاني أكبر المدن البريطانية، محط الأنظار والفحص والتدقيق.
وقال صديقي للصحيفة "أرى رجال شرطة مسلحين. يطلبون مني أن أذهب إلى الخلف، داخل المتجر". وعندما سمح لصديقي بالخروج، وجد الشرطة تقتاد رجلا وقد غطت وجهه.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في أعقاب الهجوم ألقت الشرطة القبض على عدد من الأشخاص في محاولة لمعرفة كيف تحول مسعود إلى التطرف، مشيرة الى أن الشعور بالصدمة في شارع هاغلي رود، حيث كان منزل مسعود، مكثف للغاية.
وكشفت أن أغلب المتاجر التي استهدفتها مداهمة الشرطة يمتلكها إيرانيون شيعة، وهم بحكم اختلاف المذهب، يعارضون ما يمثله التشدد السني وفكر جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة الى أن تحول مسعود للعنف كان أيضا أمرا محيرا للخبراء.