رفض المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، "تصريحات قائد قوات حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأميركيّة في أوروبا الجنرال كيرتيس سكاباروتي، الذي اتّهم فيها روسيا بتقديم مساعدة لحركة "طالبان" في أفغانستان".
وأشار كوناشينكوف في حديث صحافي إلى أنّ "هذه الإتّهامات لا أساس لها من الصحّة، وأنّ البنتاغون لم يتمكّن من تحقيق استقرار الوضع في أفغانستان خلال 16 عاماً من وجوده هناك"، لافتاً إلى أنّ "سكاباروتي لم يعرض أي حقيقة أو وثيقة حول دعم روسيا لـ "طالبان" إلّا اتّهامات سخيفة".
بدوره، أوضح مبعوث الرّئيس الروسي الخاصّ إلى أفغانستان زامير كابولوف أنّ "هذه تصريحات كاذبة تماماً، ونحن قمنا بالردّ عليها مراراً، علماً بأنّها لا تستحق أيّ رد، لأنّها جملة من الإفتراءات الهادفة إلى تبرير فشل السّاسة والعسكريّين الأميركيّين في الحملة الأفغانيّة".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أنّ اتّصالات موسكو المحدّدة بممثّلي "طالبان" تهدف إلى حماية أمن المواطنين الروس الموجودين في أفغانستان، وحثّ الحركة على الإنضمام إلى المصالحة الوطنيّة في البلاد.
يذكر أنّ سكاباروتي قد اتّهم روسيا في 23 آذار الحالي أثناء جلسة استماع في لجنة القوات المسلّحة التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، بتقديم مساعدة لحركة "طالبان" في أفغانستان.