أوضح نائب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" دريد ياغي خلال مؤتمر صحافي في فندق "بالميرا" في بعلبك، أنه "جاءت الدعوة الى هذا اللقاء الاعلامي والاهلي على أثر تحرك شجاع ومبادرة هيئات المجتمع المدني في بعلبك لوقفة تضامنية وصرخة في وجه الجريمة المقترفة بحق بعلبك وآثارها، وذلك منذ شهر تحديدا، والتي كانت تستند الى المشاهدات الحسية والى تقرير صادر عن منظمة الاونيسكو يؤكد حصول اخطاء في عمليات الترميم التي تمت في معبدي فينوس وباخوس، وبعد التحضيرات لبدء العمل مجددا لاعمال الترميم في معبد جوبيتر، علما اننا لا يمكن الا ان نشير ايضا الى بعض الغيارى من البعلبكيين الذين تحركوا ايضا لرفع الصوت في هذا الشأن كما فعل ايضا الاعلاميون البعلبكيون الشرفاء".
ولفت إلى أن "دعوتنا اليوم تنبثق من حرصنا على هذا المعلم الحضاري الانساني الفريد في العالم بهدف حمايته، كما تهدف الى التصويب، لأننا ندرك فداحة المخاطر التي تنتج من أي أخطاء تنال منها وإنها دعوة عامة كما ذكر اخوتنا في هيئات المجتمع المدني لكل بعلبكي وبعلبكية، ونحن ندعو كل لبناني وكل انسان في هذا العالم للتحرك والحفاظ على هذه الثروة الانسانية الكبرى"، مؤكداً أن "المطلوب هو التوقف الفوري عن اي عمل قبل التحقق من التزامه بالشروط المطلوبة حتى لا تتكرر هذه الاخطاء مهما كانت، وهذا الامر لا يمكن العبث به اطلاقا وفي حال مباشرة العمل مجددا أهمية الالتزام بالمعايير الفنية العالمية والاشراف المباشر والمستمر على هذه الاعمال من جهات دولية، وهنا نقصد منظمة الاونيسكو من جهات محلية ونقصد هنا مديرية الاثار اللبنانية على ان تكون العيون الساهرة عيون البعلبكيين والبعلبكيات".
واعتبر أن "كلامنا إخبارا وطنيا وعالميا، وسأتقدم بشكوى عن مدعي عام التمييز وشكوى ثانية في الاونيسكو وإننا نضع تقرير الاونيسكو والافعال التي تمت او المزمع القيام بها تحت مجهر الرقابة الصارمة، لأن هياكل بعلبك أهم وأعظم من أي مربع نفطي ولن نتأخر عن التحرك بكل اشكاله الوطنية والدولية دفاعا عن هذا الارث الانساني"، مشيراً إلى أن "ثبوت اي ضرر لحق او قد يلحق بهذه المعابد لا يمكن ان يمر مرور الكرام، وبالتالي فالحساب آت مع لعنة اي تاريخ، هناك دعاوى سترفع ونحن في نقابة المحامين لا نسكت، ولدينا عمل في المدينة".
وسأل ياغي "ان نهر رأس العين وهو توأم المعابد، ماذا حل به وبحقوق كل البعلبكيين فيه؟ ماذا حل بمعمل النفايات؟ ولماذا عادت النفايات الى تل الكيال قرب الجامعة الاسلامية حيث تحرق كل يوم؟كيف نقلت سجلات النفوس الى المبنى الجديد؟ وأين هي الآن؟ وهل نحترم أبسط الحقوق الانسانية للمواطنين والمخاتير وحتى الموظفين؟أين هو الأمان واين هي الشفافية؟"، مشيراً إلى أن "أسئلة كثيرة وانتظارات عدة نحن جميعا مطالبون بالجواب عليها ولكنها لا تبدأ الا بوحدتنا. وفي النهاية نرفع نداء عاجلا الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وكل السادة النواب والوزراء للتدخل الفوري وإنقاذ هذا الارث التاريخي الكبير".