أوضح نائب رئيس اللقاد الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، دريد ياغي ان "اصرار جنبلاط على المصالحة في الجبل تبرز الشأن المهم في لبنان لأن المصالحة هي سبب لقيام الدولة لأنه لا يمكن ان نستمر في هذا التنازع الذي يبرز حول الاختلاف بين الاديان والمذاهب"، لافتا إلى ان "هذه مشكلة عانت منها البشرية ويجب ان نعود إلى المعلمين الكبار الذين علمونا كيف نفهم الدين".
وأشار في حديث تلفزيوني إلى ان "الدين رسولي بطبيعته يخرج عن الجغرافيا ولذلك لا يجب التمترس في كثير من الاحيان وراء الاديان، ولا يمكن اعادة بناء الاوطان بالعودة إلى الوراء بل يجب ان ننظر إلى الامام".
ودعا إلى "الاستعانة ببعض الاخصائيين واعطاء وقت أكثر لدراسة قانون الانتخاب"، داعيا إلى ان يكون القانون "عبارة عن تشاور". وقال: "لا يجوز ان يصدر القانون عن مصدر واحد، وهناك قانون موجود على كل علاته، يمكن ان يتم تعديله". وشدد على انه "لا يجوز في هذا البلد المتعدد ان يكون هناك نوع من النزعة الفردية الطاغية لأن هذا الأمر أوصلنا إلى الحروب والخلافات، يجب الجلوس والتفاهم حول القانون".
وأوضح ان "التسوية عبارة عن تنازلات متبادلة وعلى الجميع ان يقدم التنازلات للوصول إلى القانون الجديد، هناك أمرين يعرقلان الموضوع اليوم، فهناك من يريد النسبية الكاملة وهناك من يرفض النسبية الكاملة"، لافتا إلى ان "النائب جنبلاط رسم يوم الأحد الماضي الطريق الذي سيسير عليه الحزب التقدمي الاشتراكي".
وشدد على ان "لا حل بلبنان إلا بالغاء الطائفية السياسية في مجلس النواب، حيث يمثل النائب الأمة اللبنانية"، موضحا ان "النائب يجب ان يمثل كل اللبنانيين لا هذا الدين وهذه الطائفة، مجلس النواب يجب ان يكون خارج القيد الطائفي".