لفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني إلى أن "هذا الأسبوع حافل بنشاطات عدّة وسيخصص وقت للكلام عن الموازنة"، مشيراً إلى أن "التحركات في الشارع والعمل يحصل بشكل جدي وعملي وهدفنا هو الإهتمام بأمور الناس كما يجب أن نعلم أن من شأن هؤلاء الشعور بالاستقرار الدائم والقدرة لهم على الاستمرار في العيش".
وفي حديث تلفزيوني، أكد حاصباني "إننا تعهدنا بإصلاح الدولة وسنبدأ بذلك من خلال إصلاح أنفسنا وذلك من خلال الإبقاء على موازنة سليمة"، مشيراً إلى أنه "يجب ألا تطال الموازنة الشعب بشكل مؤذ"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن إقرار الموازنة على عجلة لأنه يجب أن يكون هناك دقة كما أنها ليست مجرد عملية حسابية".
وأشار إلى أن "خدمة الدين يجب أن يحصل من خلال تخفيف الهدر أما بالنسبة إلى خطة الكهرباء فكان هناك خطة منذ 10 أعوام وقد طلبنا طرحها"، لافتاً إلى ان "خطة وزير الطاقة سيزار أبي خليل سيتمّ بدأ مناقشتها الثلاثاء ويجب وضع حل موقت للكهرباء ومن ثمّ حل نهائي في مرحلة لاحقة".
وأفاد حاصباني أن "نفقات وزارة الصحة تقارب الـ600 مليار ولكن التحدي الكبير هو وجود تراكمات للإلتزامات السابقة التي اقتضى مناقشتها حاليا للبت بها وبالتالي التعويض عن تلك الفترة"، مشيراً إلى أن "هناك تراكم ملفات كانت متوقفة عن البت فيها سابقا ويجب أن يكون قانون الإنتخاب أولوية ولذلك طالبنا بالبت بهذا الموضوع عندما تمّ إقتراح للبت بالموازنة وهناك موضوع في طور النقاش متعلق بالقطاع المصرفي لأننا لا نريد إيذاء هذا القطاع وعدم حرمانه من الإستثمار".
ولفت إلى "أننا بدأنا في موضوع المختلط بالنسبة لقانون الإنتخاب ونظهر مرونة إيجابية وذلك بعقل منفتح"، مشيراً إلى أن "الجزء الطائفي والسياسي والجغرافي هي عوامل تتطلب المرونة والإنفتاح الفكري ولذلك نحن مع القانون المختلط ولكن بعقل مرن من أجل صحة التمثيل".
وأكد حاصباني "أننا نعمل على تحقيق صحة التمثيل كي لا يشعر أي فريق أنه مغبون معتمدين قاعدة 80 و20 في المئة وحيث أن تلك الـ20 تتطلب الكثير من التمعن في التفاصيل"، مشيراً إلى "أننا حريصون على استمرار هذا العهد بنفس الزخم الذي بدأنا به ووضع قانون انتخاب كما نطالب بوضع هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء كما وضع ملف الموازنة".
وشدد على "أننا لا نتمنى الفراغ ولا نريده ويجب ألا يكون هناك فراغ وعند الإنتهاء من الموازنة وخطة الكهرباء سيكون هناك البحث الأكبر بقانون الانتخاب".
من جهة أخرى، أشار حاصباني إلى أنه "سيتم توقيع اتفاقية تعاون مع الدولة المصرية لمساعدة لبنان على القضاء على الصفيرة، والتي زادت في لبنان بفعل النزوح السوري، وخبرة المصريين تساعدنا"، لافتاً إلى أن "التعاون في مجال الخبرات في الجراحات المتطورة، وفي مصر هناك قانون يسمح لكل دواء معروف أن يكون له بديل في البلد، وسنعتمده لتعزيز السوق اللبناني والصناعة اللبنانية".
وأضاف أنها "كانت الزيارة الثانية التي تحصل على مستوى عالٍ، وهذه الزيارة أتت لتفعيل الدور الاقتصادي، وأعادت الزخم لرجال الأعمال اللبنانيين والمصريين واستئناف العلاقات الرائدة بين البلدين بعد ركود سياسي واقتصادي وهذه دلالة إيجابية لانطلاقة الحكومة ولاستعادة الثقة".
وفيما يخص القمة العربية التي ستنعقد في الاردن، لفت حاصباني إلى أن "لبنان سيكون له موقف موحد وملتزمون بالبيان الوزاري وسنبني موقفنا على هذا الأساس"، متمنياً "ان تكون هذه القمة فاعلة".
من جهة أخرى، أكد حاصباني أن "العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" صلبة جداً على كافة المستويات، لا يخلو الأمر من النقاشات حتى داخل الحزب الواحد، لكنها لن تفضي الى زعزعة العلاقة، تفاهم معراب أبعد بكثير وأكبر من زعزعته"، موضحاً أن "عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أعلن عن عزوفه الترشح ورشحنا فادي السعد، ليس لهذه الخطوة أي هدف لإرضاء أحد بل إنها خطوة داخلية".
وأفاد "أننا نخوض اليوم ورشة عمل آنية لحلحة الأزمات العالقة، ومن المبكر التفكير في ما بعد نهاية العهد، ونركز على التمثيل الصحيح في قانون الانتخاب"، مشيراً إلى أن "علاقتنا مع "حزب الله" لم تتغير، والخلاف السياسي لا يعطل العمل الحكومي والتشريعي، فالتعاون ضروري لإنجاح العمل الحكومي وحلحلة كل الملفات، ولا شيء مطروح مع "حزب الله" أو تيار "المردة".
وأفاد أن "سلسلة الرتب والرواتب في مجلس النواب ولا تعديلات عليها اليوم".