مثل مدير الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان صائب دياب أمام المحامي التمييزي القاضي عماد قبلان في دعويين مقدمتين من المدير المؤقت طلال المقدسي، الأولى قدح وذم وتشهير، والثانية تهديد. وقد أجاب دياب على أسئلة القاضي قبلان مبيّناً أن التهديد لم يحصل بتاتاً.
أمّا في دعوى القدح والذم والتشهير، فلفت دياب إلى أنه والمقدسي استعانا بوسائل الإعلام في معرض توضيح خلفيات ووقائع الخلاف الدائر بينهما حول الصلاحيات، مؤكداً أنه "يدافع عن صلاحياته التي انتهكها مقدسي في إنجاز برامج سياسية من دون علمه وإشراكه في تنفيذها والإشراف عليها ما دام هو مدير البرامج السياسية والمدير المسؤول أمام السلطات القضائية عن أي كلمة سياسية تبث عبر تلفزيون لبنان، كما أنّه مدير الأخبار المسؤول عن النقل المباشر السياسي والأمني، والذي أقصاه المقدسي عنه إضافة إلى تدخل الأخير في شؤون مديرية الأخبار والبرامج السياسية لناحية الدوامات وبث النشرات".وقد استمع المحامي قبلان إلى دياب الذي أكّد أنه لم يهدد المقدسي الذي يحضر إلى المؤسسة ومعه سلاح رشاش في حقيبته ويرافقه مسلحون.
وعلى صعيد قضائي آخر، أصدرت قاضية الأمور المستعجلة القاضية زلفا الحسن قراراً من خمس صفحات ردّت بموجبه طلب وكيل المقدسي بالإعتراض على تعيينها خبيراً قضائياً في مسألة الخلاف بين المقدسي ودياب. وأكد القرار القضائي للحسن على قرارها السابق الذي ينذر المقدسي بتغريمه مبلغ 40 مليون ليرة لبنانية عن كل مخالفة بالتعرض لمدير الاخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان.
وينتظر أن يصدر الحكم النهائي عن القاضية الحسن خلال أيّام، مع الإشارة إلى أن فترة تقديم الطلبات لدى وزارة التنمية الإدارية لاختيار رئيس مجلس إدارة مدير عام للمؤسسة حسب الكفاءة، قد انتهت، وذلك عملاً باقتراح وزير الاعلام ملحم الرياشي في مجلس الوزراء، الذي سيتولى هذا التعيين استناداً إلى ما ستعرضه عليه وزارة التنمية. ويرتقب أن يحصل ذلك في جلسة قريبة.