أعلن رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف عن إرسال بلاده بعثة على مستوى وزاري لاقليم غويانا التابع للسيادة الفرنسية في أميركا الجنوبية لتهدئة الأوضاع به في اعقاب اندلاع أعمال شغب وتنظيم إضرابات احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة وخفض الانفاق.
وذكر كازنوف في تصريح صحفي أن وفدا وزاريا سيتوجه الى الإقليم "المضطرب" في نهاية الاسبوع الحالي اذا كانت الظروف ستسمح بذلك لاجراء مناقشات من شأنها أن تخفف من وتيرة التصعيد، مشيرا الى انه ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله لتحسين الاوضاع بالمنطقة.
ودعا سكان الاقليم الى تبني لغة الحوار ونبذ العنف لتهدئة الحال فضلا عن احترام النظام فيما اعرب بالوقت ذاته عن رغبته في توقيع ميثاق مع مسؤولي غويانا حول التعاون المستقبلي لصالح الإقليم وسكانه.
ويواجه اقليم غويانا الذي يبلغ عدد سكانه 260 ألف نسمة خطر حدوث شلل تام في نشاطه الاقتصادي الذي شهد بالفعل تباطؤا جراء الحواجز الموضوعة على الطرق من قبل المحتجين الخميس الماضي اضافة الى اغلاق المدارس والجامعات والمطار.
يذكر ان غويانا هو أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية ويقع على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية وله حدود مع البرازيل وسورينام.