دعا مطران فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية للروم الارثوذكس المتروبوليت اغناطيوس الحوشي الى "عيش المحبة والترفع عن حب الذات والانانية"، سائلا الله أن "يزرع سلامه في ربوع سوريا وسائر المنطقة وعودة كل المهجرين والمخطوفين الى ديارهم سالمين معافين". وكشف عن "التحضيرات المرتقبة في الثاني والعشرين من شهر نيسان المقبل في ما يخص الذكرى السنوية الرابعة لاختطاف مطراني حلب بولس ويوحنا، بحيث ستقيم الابرشية يوم صلاة في كنيسة القديسة هيلانة في باريس وسيسجل هذا اليوم التضامني مشاركة للعديد من الفعاليات والمؤمنين الذين سيرفعون الصلاة من أجل عودة المطرانين".
وخلال زيارة مطران زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، عبر الصوري عن سعادته لزيارة المطران الصوري، واصفا الزيارة بـ"الزيارة المثمرة المفعمة بالبركة الكبيرة والتي لاقت أصداء كبيرة وهذا ما لمسه الجميع من خلال توافد أبناء الكنيسة العامرة من كل حدب وصوب ليعبروا عن محبتهم لكنيستهم".
وأوضح في بيان، أن "هذه الزيارات المتبادلة بين الابرشيات هي بمثابة ترجمة عملانية للمؤتمر الانطاكي الذي إنعقد في البلمند العام 2014 بهدف تعزيز التواصل بين الابرشيات في الشرق والغرب".
وعن رسالته في زمن الصوم وجه المطران اغناطيوس الحوشي جملة من التساؤلات أهل يجب ان نصوم؟ وإذا أردنا أن نصوم كيف نصوم؟ وهل من الضروري ان نصوم في القرن الحادي والعشرين؟، أجاب بعبارة تلخص هذه التساؤلات، "ما في احلى من طعمة الله لكن يجب علينا ان نختبرها، الصوم هو خير خبرة تتجلى بعلاقة الانسان مع الله".
بدوره أوضح المطران الصوري أن "الشراكة موجودة في الايمان الواحد والحياة الواحدة قائلا:" ليست زيارتنا الى باريس سوى لتفعيل التواصل والتعاون بين الابرشيات حتى نشدد بعضنا البعض ونقوى ببعضنا ونستفيد من بعضنا".
ورأى الصوري انه "وسط التحديات في المجتمع الاوروبي وسيطرة العلمنة، فان الكنيسة وبالرغم من كل التحديات، تعمل كخلية نحل وتسعى الى زرع التراث الايماني، التراث المشرقي، ولكل منطقة في العالم لها خبرة ايمانية تنقلها من جيل الى جيل في وقت يبقى رباط الوحدة الكنسية قائما بين أبناء الوطن والاغتراب"، شاكرا "المطران الحوشي وابناء الكنيسة على حفاوة استقبالهم ومحبتهم".
ووجه رسالة الى "المؤمنين في زمن الصوم قائلا: "إن رسالتي بزمن الصوم تعنون بكلمة "توبوا وتطهروا"، انه زمن فحص الضمير، زمن الجهاد الروحي، زمن تمجيد الانسان، زمن الغلبة على الكره والحسد والشر، زمن غلبة المسيح على قوى الظلمة، زمن الغلبة على المجتمعات التي تعاني الفرادية والاستهلاك، إن الصوم هو رسالة لكل متألم وجائع".