أكد وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان أن "اللقاءات التي أجريها مع النساء والجمعيات من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال والبقاع، سمحت لي بالتعرف على لبنان والمجتمع اللبناني على حقيقته، وعلى الإنسان اللبناني وعلى المرأة اللبنانية بكل قدراتها وإمكاناتها ونجاحاتها وإنجازاتها وعلمها وفكرها. تعرفت على هذه المرأة الثائرة على الواقع، التي تريد تحقيق تغيير ليكون لبنان بلد الحضارة والانفتاح والعلم والرقي وقبول الآخر، وعلى المرأة التي تريد إلغاء الحواجز التي تمنعها من أن تكون شريكا أساسيا للرجل في كافة المجالات والنواحي أيا كانت".
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي لست نساء رائدات في مجالات عملهن، بعنوان "هن الأوائل"، أقامته "ليبان بوست" بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت AUB، حيث أطلقت في خلاله وزارة الإتصالات بالتعاون مع "ليبان بوست" أول إصدار من الطوابع التي تخلد ذكراهن وإنجازاتهن، شكر أوغاسبيان "ليبان بوست" والجامعة الأميركية ل"تنظيمهما الإحتفال وإطلاق الطابع"، ووصف المنصب الذي يتولاه بأنه "مركز إنساني وراق"، مشيراً إلى أنه "من أهم وأرقى المهمات التي توليتها في خلال 43 عاما قضيتها في الشأن العام، سواء في المؤسسة العسكرية أو في النيابة أو في العمل الوزاري".
وانتقد "مقولة توزيع المهام بين المرأة والرجل"، مشيراً الى أنه "كما هي المرأة مسؤولة عن المنزل والعاطفة والتوجيه والعلم والمعرفة وكل الأمور المرتبطة بالأولاد، فهذه أيضا وبالقدر نفسه مسؤولية الرجل. وكما الرجل مسؤول عن أمور تتعلق بالقطاع العام والاقتصاد وبالقطاع الخاص وبالطب والحقوق والمعلوماتية وكافة المجالات، فإن المرأة مسؤولة مثله ولديها كل القدرات والإمكانات كي تكون ناجحة. كما الرجل أيضا موجود في مواقع صنع القرار في مجلس النواب أو في الحكومة، فيجب أن تكون المرأة موجودة أيضا وشريكة أساسية في صنع القرار في كل المؤسسات الدستورية. فالمرأة اللبنانية جوهرة وثروة وهي أكدت من خلال إنجازاتها أن بإمكانها أن تكون موجودة في موقع القرار وشريكا أساسيا وقيمة مضافة لهذه المؤسسات التي تحتاج أصلا إلى تطوير وتفعيل"، وشدد على "ضرورة كسر كل الحواجز التي تمنع المرأة من تفجير قدراتها وإمكاناتها".
وأكد أوغاسبيان أن "وزارة الدولة لشؤون المرأة لم تكن موجودة أصلا وباتت من أهم الوزارات وأصبحت حديث البلد، وفي ثلاثة أشهر خلقنا وقعا جعل الجميع يتحدث عنها في كل المجالات الخاصة بشؤون المرأة، ويجب أن نتابع بهذا الوقع كي نتوصل إلى مساواة كاملة من دون أي فوارق على أي مستوى بين الرجل والمرأة"، واعتبر أن "تكريم المرأة تكريم للانسان ولبنان وعلمه وثقافته القائمة على التنوع"، واصفا المكرمات بـ"أنهن نماذج يقتدى بها".
وتجدر الاشارة الى أن السيدات المكرمات هن، ميرنا البستاني كونها أول نائبة، ليلى الصلح حمادة ووفاء الضيقة حمزة كونهما أول وزيرتين، نينا طراد التي كانت أول محامية، أدما الياس أبو شديد أول المتخرجات من كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1931، وسنية زيتون أولى المنتسبات إلى نقابة المهندسين في لبنان عام 1945.