أشاد رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق بخطاب رئيس الجمهورية ميشال عون في القمة العربية، لافتاً إلى أنّ "عون صوّر الواقع العربي بما هو عليه وخصوصاً ما يعانيه لبنان من تبعات المشاكل العربيّة"، مثنياً على "تذكيره كلّ العرب بدور الجامعة العربية الّتي فقدت دورها الجامع وأصبحت لعبة خفيفة بيد أعداء الأمّة من الرجعيّين المأجورين، وصارت جامعة للمشاريع الأميركيّة الصهيونيّة الدّاعية إلى التفرقة بين الدول العربيّة".
وأشار عبدالرزاق في بيان إلى "أنّنا نفتخر بعون ونعتزّ بمواقفه المشرّفة"، منوّهاً إلى أنّ "قمّة العرب ولدت ميتة على شواطىء بحر ميت لأنّ المروءة والنخوة العربيّة لم تعد موجودة عند أغلب ملوك ورؤساء العرب. ووحده عون بقي شامخاً حيّاً في مواقفه العروبيّة الأصيلة ومبادرته لإنقاذ العروبة والعرب ممّا هم فيه"، مؤكّداً أنّ "الرسالة الّتي أرسلها الرؤساء السابقين للقمّة هي تطاول وتعدّي على لبنان وسيادته وخضوع لسفرات وجهات أجنبيّة، كما هي مؤامرة على المقاومة وتضحياتها وإنجازاتها الوطنيّة والبطوليّة".
ولفت إلى أنّ "الجامعة العربية تناست هموم العرب من اليمن والبحرين إلى العراق وسوريا وفلسطين وأمست بلا عروبة وبلا دين وتخلّت عن انتصارات المقاومة والجيش اللبناني والجيش العربي السوري والجيش العراقي واليمني على العدو الصهيوني والتكفيري الّذين دنّسا الكرامة العربية واغتصبا مقدّساتها"، مشدّداً على أنّه "كان أولى بالقمة العربية أن تدعم المقاومة في فلسطين ولبنان وأن تقف إلى جانب سوريا والعراق ولبنان في مكافحة الإرهاب وأن توقف الجرائم والمجازر بحقّ الشعب اليمني المظلوم. ولكن إنّ أفضل تشخيص لهذه القمة هي قمة التخلّي والمؤامرة على العرب والمسلمين".