اشار المكتب السياسي لحزب "الديمقراطيون احرار" الى انه تابع باهتمام دقيق القمة العربية التي انعقدت في المملكة الأردنية الهاشمية والنتائج العملية التي انتجتها بعد سنوات طويلة من الخلافات والمقاطعات التي كانت تعكس الواقع العربي وانقسامات، حيث استطاع رئيس مؤتمر القمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بدبلوماسيته ان يعيد الى العرب تضامنهم وتوافقهم على حلول سياسية للأوضاع في سوريا والعراق واليمن، وحسم قضية فلسطين بتأكيد حل الدولتين ومكافحة ارهاب، اضافة الى دعم لبنان للمحافظة على امنه واستقراره. وفي هذا اطار ننوه بالكلمة الحكيمة التي ألقاها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ودعا فيها القادة العرب إلى وقف الحروب والجلوس إلى طاولة الحوار نهاء كل المشاكل وانقسامات التي اضرّت بالعرب وباستقرارهم وأودت بعشرات الآلاف من الضحايا وملايين النازحين، وضرورة تأمين عودة آمنة الى بلدانهم. لقد أعاد الرئيس عون من خلال كلمته لبنان الى دوره ورسالته في حل الخلافات العربية، هذا الدور الذي افتقده العرب منذ نحو اربعة عقود، وساعد على ذلك الوفد الرسمي الذي مثل كل الفئات اللبنانية وفي مقدمتهم رئيس الحكومة سعد الحريري.
ورحب الحزب بعد اجتماعه اسبوعي، بتوافق مجلس الوزراء على مشروع الموازنة العامة واحالته الى المجلس النيابي لمناقشته واقراره، وهنا نناشد مجلس النواب انصاف موظفي القطاع العام وخصوصا الإداريين والعسكريين والمعلمين باقرار سلسلة الرتب والرواتب وضمها الى الموازنة وتغطية كلفتها وخفض العجز من وقف السرقات والهدر، وتكليف القضاء بالتحرك عادة اموال المنهوبة والتي من شانها أن تغطي السلسلة والعجز وأن تحسّن صورة لبنان أمام المؤسسات المالية واقتصادية.
وأسف الحزب امام هذه النجاحات ان تبقى حكومتنا ونوابنا عاجزين عن اتفاق على قانون انتخاب عصري يؤمن صحة التمثيل وعدالته خصوصا اننا تجاوزنا كل المهل القانونية، من هنا ندعو بعدما جربنا قوانين اكثري ان نعتمد النظام النسبي والدوائر الكبرى نه يؤمن عدالة التمثيل لجميع اللبنانيين وكل حسب حجمه.