لفت وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي خلال زيارته مطران مطران الروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش خلال جولته في مدينة زحلة إلى "أنني وجميع لا أقدر أن أكون بزحلة وألا أتكلم عنها، فهي فريدة من نوعها ولا تشبه أحدا، من حيث تلالها انتشارها وموقعها بين الجبل والسهل، وبحسب الجغرافيا، فإن زحلة مسنودة على صنين ولكن بالصلابة والعنفوان والثقافة، شموخ صنين يستند على زحلة وما يميزها ثقافتها وفكرها ووطنيتها وروحانيتها، زحلة أكيد قلعة من قلاع لبنان نشأت فيها الثقافة اللبنانية، إن كان على الساحل هناك صلابة وانفتاح، كذلك على سفح جبل صنين هناك انفتاح. الانفتاح طبيعة عند الشعب اللبناني، أما الصلابة فتفرض عليه وهذا إرث علينا المحافظة عليه لأنه هكذا علمنا أجدادنا".
وأشار إلى أن "عملنا في وزارة الشؤون الاجتماعية في الأساس يتمحور حول مساعدة الناس، وهناك مفهوم خاطىء هو أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي للفقراء، فيما هي في الحقيقة لكل اللبنانيين على اختلاف شرائحهم"، لافتاً إلى أنه "كبر قلبي لدى زيارتي دار الصداقة، فاليد ممدوة وهي الجامعة ومجبولة بالطيبة والمحبة، فيهتمون بالاطفال منذ لحظة وصولهم لحين اندماجهم في المجتمع، من دون اظهار الشفقة لهم او التعامل معهم بفوقية، مع تدريب مهني، وتربية صالحة فينطلقون بالحياة. هذا أجمل نموذج رأيته منذ استلامي الوزارة. وهو نموذج ناجح بامتياز".
وأكد ان "المبدأ أن يكون لزحلة خصوصيتها مع انفتاحها على محيطها ويجب عدم ضرب هذه الخصوصية، كما يجب عدم تحويل المدينة الى جزيرة معزولة في آن".