أوضحت مصادر وزارة الداخلية لـ"الأخبار" إنّ لبّ الموضوع في التعيينات الامنية الأخيرة التي قام بها المدير العام لقوى الامن الداخلي عماد عثمان هو الخلاف حول "حقّ الإمرة"، بما يخصّ قرار تعيين قائد منطقة الشمال. ونفت أن يكون للتعيينات علاقة بالتوجهات السياسية للمُعَيّنين أو كفاءتهم. وشددت على انه "لن يؤدي الأمر إلى نزاع كبير. هناك غضب يهدأ مع الوقت".
أما عن سبب تعيين العقيد علي سكينة قائدا لمنطقة الشمال من دون استشارة حركة أمل، في حين أنه لا يُمكن تعيين قائد الجنوب إلاّ بعد الوقوف على خاطر رئيس الحكومة سعد الحريري والنائبة بهية الحريري، فأوضحت مصادر الداخليّة أنّ "اللواء عثمان ربما يهدف إلى إرساء طريقة جديدة في التعيينات".
ورداً على سؤال، لفتت المصادر إلى ان "العميد سعيد فواز لن يتوقف عن القيام بواجباته وتحويل الأموال المستحقة لأي قطعة من قطعات الأمن الداخلي، وعلى رأسها شعبة المعلومات التي خدم فيها لأكثر من 10 سنوات"، مؤكدة انه "إذا ضغطت حركة أمل على رئيس وحدة الادارة المركزية في قوى الأمن الداخلي العميد سعيد فواز، فإنه سيفضّل الاستقالة من قوى الامن الداخلي على أن يوقف تحويل الاموال إلى القطعات الأمنية".