تم تصميم روبوت أطلق عليه اسم "كاسبر" لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد، ومن المقرر أن تقوم هيئة الخدمات الصحية الوطنية باعتماده في بريطانيا.
وتم إنشاء الروبوت بحجم الطفل، من قبل الباحثين في جامعة هيرتفوردشاير، وتم تصميمه بحيث يشبه البشر، ويمكنه اللعب مع الأطفال باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار وضعت بأجزاء مختلفة من هيكله، بما في ذلك الخدين والصدر والذراعين والقدمين، ما يتيح له الاستجابة للمس.
ومن المنتظر أن يستخدم "كاسبر" مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 10 سنوات، ممن تم تشخيصهم بالإصابة بمرض التوحد، وذلك من أجل مساعدتهم على التواصل الاجتماعي.
وتشير البحوث إلى أن التدخل المبكر يزيد من احتمال تحسن النتائج طويلة الأمد لحالة الأطفال الذين يعانون من هذا المرض، وستشمل التجارب السريرية الأولية والتي ستستمر نحو عامين، 40 طفلا، وسيشرف على هذه التجارب كل من جامعة هيرتفوردشاير وهيئة الخدمات الصحية الوطنية والمعهد الوطني للبحوث الصحية في بريطانيا.
وسوف تقارن الدراسة المهارات الاجتماعية للأطفال الذين سيتفاعلون مع كاسبر، مع مجموعة أخرى من الأطفال الذين يخضعون للعلاج فقط، وتهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى استخدام كاسبر لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد لاستكشاف التواصل الإنساني الأساسي والعواطف، وكذلك التعرف على التفاعل الجسدي المقبول اجتماعيا.
ووفقا للجمعية الوطنية للتوحد، فإن هناك 700 ألف شخص حاليا يعانون من التوحد في المملكة المتحدة، والجدير بالذكر أنه لا يوجد حتى الآن سوى 3 نسخ من كاسبر في جميع أنحاء العالم، إلا أن التجارب السريرية، ستجعل هذا الروبوت داخل كل بيت أو مدرسة أو مستشفى بها مصاب بالتوحد من أجل مساعدته على تخطي مرضه.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت نهاية عام 2007، يوم 2 نيسان من كل عام، يوما عالميا للتوعية بمرض التوحد.