عرض فيلم وثائقي جديد، قصة فرار أبو بكر البغدادي، في العام 2013 في اللحظة الأخيرة قبل ان تداهم قوة خاصة عراقية مخبأه.
وذكرت صحيفة هافينغتون بوست، ان الفيلم الذي يحمل اسم "أبو بكر البغدادي: في خُطى أقوى رجل في العالم"، والذي أنتجته الصحفية الفرنسية من أصل مغربي، صوفيا عمارة، يسرد قصة فرار البغدادي من بيت واقع في شمال بغداد، خلال مداهمة لواء الصقر، وهي وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب، عن طريق حفرة في الأرض مُمَوَّهة خصيصاً للهرب، وعندما وجدت القوات الباب الخفيّ، كان البغدادي قد هرب، وعثر الجنود العراقيون على مجموعة كبيرة من البنادق ومجموعة من أعلام داعش في منزل آمن كان يستخدمه البغدادي.
ولفتت الصحيفة الى أن الإرهابي البغدادي، الذي يحصل من يعثر عليه على مكافأةٍ قدرها 20 مليون جنيه إسترليني أي أكثر من 25 مليون دولار، مُختبئٌ في الصحراء خارج مدينة الموصل المحاصرة في العراق.
وتعتقد وكالات الاستخبارات أن زعيم داعش كان يعيش في الموصل، لكنه هرب من المدينة التي تستعيد القوات العراقية السيطرة عليها حالياً، ومن المحتمل أن يكون البغدادي يحاول الوصول إلى عاصمة داعش المزعومة، في الرقة بسوريا.
وقالت صوفيا منتجة الفيلم الوثئاقي لصحيفة دايلي ميرور البريطانية، أنها قضت عاماً في تتبع زعيم داعش وتحدثت إلى أصدقاء طفولته، وزوجته السابقة، وبعض الرقيق اللواتي كان يمارس معهن الجنس، وقد عرض الفيلم الوثائقي، والذي بُثَّ على التلفزيون الفرنسي الأسبوع الماضي، ما قالته زوجة سابقة للبغدادي تُدعى سجى، التي ادعت أن البغدادي كان يعود إلى منزله في المساء ويعتني بقطته، مشيرة الى أن لديها ابنة من البغدادي، تُدعى هاجر، وأنها هي وابنتها مختبئتان لأن داعش تعرض لهما بالتهديد.
وادعى الفيلم الوثائقي أن البغدادي كان "صبياً لطيفاً" ولاعب كرة جيداً في صغره، وكان يخطط لأن يصبح محامياً، ولكنه فشل في الحصول على درجات مرتفعة تكفي لهذا الهدف، وحاول بعدها الدخول في الجيش العراقي ولكنه رُفض لضعف نظره.
ويعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن البغدادي ترك قادة العمليات ومعهم أتباع أشداء ليخوضوا الحرب في الموصل، أما هو، فيختبئ الآن في الصحراء مع كبار القادة.