أكد المستشار الأول في الرئاسة اليمنية عبد الحميد ملهي أن "زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي حاول أن يتسم بالثقة والتحدي في خطابه الأخير وأنه أقر مسبقا بما ينتظر جنوده من هزيمة في محافظة الحديدة وبقية الساحل العربي".
واعتبر أن "خطاب الحوثي كان موجها مباشرة إلى السعودية ودول الخليج، "خطاب تصالحي"، وأنه يحمل في طياته استعدادا ضمنيا لتقبل أي مبادرة للتسوية والتصالح، وهي نفس الأفكار التي حملها وفد عسكري ومدني من جماعته الأسبوع الماضي إلى السعودية"، مشيراً إلى أن "عبارات الحوثي، لم تمكنه من إخفاء مشاعر المرارة والانكسار والإحباط، بحيث انعكس ذلك في الكم الهائل والحاد من الاتهامات والشتائم والتهديدات والوعيد للمخالفين والخصوم".
ولفت إلى أن "جماعة الحوثي ليست مجموعة متجانسة، فالعقائديون منهم يمثلون أقلية، والأغلبية الباقية تجمعهم المصالح والدفاع عن المكاسب الشخصية التي لم يكونوا يحلمون بها فضلا عن أن جماعة الحوثي عمدت إلى إحكام قبضتها على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وضخوا الآلاف من أنصارهم وأسرهم في تلك المؤسسات، ومنحوهم درجات ورتبا عالية جدا، في حين يفتقر أكثرهم إلى المؤهلات والخبرات الضرورية".
وفيما يخص إيران وعلاقتها بالأزمة اليمنية، أشار ملهي إلى أن "إيران تحاول جاهدة من خلال "حزب الله" تشجيع الحوثيين على الصمود بأي ثمن والمناورة بقبول التسوية السياسية، ريثما تستجد ظروف تغير المعادلات لكن في المقابل من ذلك تهدف طهران كما يبدو إلى أن تكون أي تسوية للملف اليمني ضمن صفقة تحقق لها مكاسب في مناطق أخرى"، لافتاً إلى أن "الحوثي حاول أن ينفي علاقة إيران بما يجري في اليمن، وأن علاقتهم بها لا تعدو كونها علاقة احترام وتقدير وتعظيم لدولة إسلامية جارة".