طالب نائب رئيس الإئتلاف الوطني السوري، عبد الحكيم بشار، المجتمع الدولي أن "يفي بالتزاماته ويجيب على الأسئلة المشروعة، ومنها: كيف ومتى يطبّق البند السّابع؟ كيف ومتى سيتمّ إحالبة مجرمي الحرب إلى المحكمة؟"، مشدّداً على أنّ "حادثة خان شيخون يجب أن تدفع بالمجتمع الدولي لتغيير منطقه في التعامل مع المسألة السورية"، مناشداً: "كفى إرهاب، كفى دمر، قتل للأطفال".
ورأى بشار في مؤتمر صحافي أنّ "ما يمارسه النظام السوري من قتل ودمار يفوق بكثير ما يقوم به تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة""، لافتاً إلى أنّ "مقارنة عدد الضحايا الّذي خلّفه "داعش"، مع عدد الضحايا الّذي خلّفه النظام، تمكّننا من التّحديد حينها من الإرهابي"، طالباً بـ "إحالة الرئيس السوري بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية".
وأكّد أنّ "ما جرى في خان شيخون هو تحدّ للمجتمع الدولي الّذي يجب أن يعيد النّظر بمواقفه ويكافح الإرهاب"، مطالباً بـ "إتّخاذ قرار لمحاسبة المسؤولين عن إعطاء الأوامر والداعمين لمجزرة إدلب"، مصرّاً على أنّ "لا صحّة لما تردّد عن أنّ الغارة استهدفت مستودع أسلحة كيميائيّة للمعارضة، بل إنّ المجزرة هي نتيجة صاروخ أطلقه النظام، والحفرة الّتي خلّفها الإنفجار دليل على ذلك"، معرباً عن إستعداده لـ "مرافقة أي لجنة دوليّة إلى مكان الحادث والتحقّق ممّا جرى، مع التأكيد أنّنا لا نستطيع حماية أحد من طيران الأسد".
ووجد بشار أنّ "أي تأخير أو عرقلة لتنفيذ أيّ قرار ضدّ نظام الأسد بسبب مجازره في سوريا هو تواطؤ ومشاركة في الجريمة"، لافتاً إلى أنّ "لا هزيمة للإرهاب مع هزيمة "داعش" و"النصرة"، لأنّ نظام الأسد هو منبع الإرهاب في سوريا"، مطالباً روسيا وتركيا بالإيفاء بالتزاماتهم"، مشيراً إلى أنّ "الإدارة الأميركيّة بقيت متفرّجة أمام الأحداث السوريّة"، مؤكّداً أنّ "مجزرة خان شيخون هي مجزرة العصر ونقطة مفصليّة في تاريخ سوريا".