رغم أن النبطية من المناطق اللبنانية التي تمتاز بهدوئها واستقرارها الأمني، بفضل الاجراءات والجهود المبذولة من قبل كافة القوى الأمنية، إلا أن السرقات التي تتعرض لها محلاتها التجارية تكاثرت في الآونة الأخيرة، حيث بلغت في اسبوعين عشرة محلات، بالإضافة إلى سرقة صناديق النذورات والتبرعات في الجوامع وعمليات النشل التي تعرضت لها نسوة في سوق الاثنين التجاري، في حين لم يبق مواطن لبناني لم يسمع بعملية سرقة سيارة رانج د-ق التي كانت بداخلها الطفلة "ايفيتا-ع (7 سنوات)، الى أن تمكن فرع المعلومات من تحريرها في البقاع الشمالي، وإلقاء القبض على السارقين على طريق ميس-الطيبة.
في هذا السياق، أوضح مصدر أمني، عبر "النشرة"، أن خطة الأمن الوقائي والإستباقي التي شاركت فيها كافة القوى الأمنية في المدينة، بالإضافة إلى كاميرات الرصد والإستعلام والإستطلاع، قادت إلى توقيف العصابة المؤلّفة من شخصين والتي أقدمت على سرقة سيارة الرانج التي بداخلها الطفلة من دون دفع أي فدية مالية، لافتاً إلى أن التحقيق معهما يتم لدى الشرطة القضائية للكشف عن كنز من المعلومات حول علاقة الموقوفين بشبكات وعصابات سرقة تتحرك بين الجنوب والبقاع، وتعمل بالاتجار بالمخدرات وتوزيعها على مناطق مختلفة من لبنان لا سيما مخيمي عين الحلوة والمية ومية.
على صعيد متصل، أشار المصدر الى أن مفرزة التحري في الشرطة القضائية في النبطية تمكنت من توقيف عصابتين للسرقة لوعّتا أصحاب المحلات التجارية الممتدة من المدينة حتى طريق عام النبطية الفوقا، الأولى تضم السورية "س- د" (1990)، واللبناني "ع- ع" (1990)، حيث كانا يدخلان المحلات ويقوم اللبناني بالاكثار من الأسئلة مع صاحب المحل في حين تتولى السورية بطريقة احتيالية عملية السرقة، أما الثانية فكانت تضم فلسطيني من مخيم عين الحلوة وسوري يسكن في المخيم نفسه، أقدما على سرقة صناديق التبرعات والنذورات من المساجد، كاشافاً أنه تجري في الوقت الراهن عملية بحث وتحرّ عن عصابة ثالثة.
من جانبه، نوه رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد فايز جابر، عبر "النشرة"، بدور القوى الأمنية في ملاحقة عصابات السرقة، مؤكداً أن خطة الأمن الوقائي تزيد من معنويات التجار الذين يفتحون أبواب محلاتهم حتى ساعات متأخرة من الليل، مطالباً القوى الأمنية بالعمل على القاء القبض على كل عصابات السرقة وتجار المخدرات.