اشار " تيار الفجر " الى انه عاش مخيم عين الحلوة بالأمس جولة من جوت العبث امني المجرم الذي لم تفلح في معالجته كافة وسائل المعالجة الحوارية السابقة التي كان يتم اللجوء إليها في أوقات الاحتدام والاضطرابات الساخنة، والتي كانت تكلف شعبنا الفلسطيني الصابر أثمانا باهظة وتدفع أعدادا كبيرة منه إلى التشرد والنزوح إلى خارج المخيم وتلقي على عاتقهم أعباء تضاف إلى أعباء التآمر اجنبي على القضية الفلسطينية التي تتواطأ عليها دول الاستكبار العالمي المتغطرس .
واكد في بيان، ان مواقف الاستنكار والشجب والإدانة والتنديد لم تعد تجدي ولم تعد تلائم قبح ما يرتكب من إساءات بحق مخيم عين الحلوة وأهله الصابرين. وكم كان صائبا وسليما ذلك القرار السياسي الفلسطيني الجامع الرافض للاقتتال الداخلي، والحاسم باتجاه تشكيل قوة أمنية مشتركة أكثر جدية وفعالية بغية معالجة كل أشكال العبث امني. وهذا ما تم تنفيذه بعض خطواته بالأمس صونا من المخيم وحماية للشعب الفلسطيني وحرصا على الساحة اللبنانية التي تتضرر ضررا بالغا من جراء أي خلل أمني يصيب الساحة الفلسطينية الشقيقة .
ولفت الى ان القوى والفصائل الفلسطينية كافة مدعوة إلى استكمال تنفيذ قرارها السياسي، عبر تثبيت القوة امنية المشتركة ومعالجة كافة المعضلات امنية المطروحة في مخيم عين الحلوة وصولا إلى وضع أمني صحي وسليم يحفظ قضيتنا الكبرى ويحرم العدو الصهيوني من استغلال غباء بعض التائهين وعبثهم امني والسياسي .
تحية إلى أهلنا الصابرين في مخيم عين الحلوة، وتحية للقوى والفصائل التي تسهر على أمن المخيم وتبذل جهودا مشكورة في هذا السبيل .