أشار مصدر دبلوماسي في حديث لوكالة "تاس"، أنّ "روسيا طالبت بإجراء تحقيق مستقلّ في الهجوم المفترض على بلدة خان شيخون السورية، الّذي اتّخذته واشنطن كمبرّر لتوجيه ضربة صاروخيّة لقاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها في جنيف فريق العمل المعني بوقف إطلاق النار في سوريا".
وأوضح المصدر إلى أنّ "الجلسة عقدت بمبادرة من الجانب الروسي وترأسها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا"، منوّهاً إلى أنّ "نتائج الجلسة أظهرت أنّ الجانب الروسي وحده يملك مؤشّرات وأدلّة مقنعة تثبت عدم تورّط القوات المسلّحة السورية في الهجوم الكيميائي في خان شيخون".
وأكّد أنّ "الأدلة القاطعة الّتي قدّمها الجانب الروسي بهذا الشأن تعارضت بشكل صارح مع محاولات الغرب لنشر أخبار زائفة والإعتماد على مصادر غير موثوق بها على الإطلاق، سعياً لتحميل دمشق المسؤوليّة الكاملة عن الهجوم وتبرير التحرّكات العدوانيّة للولايات المتحدة الأميركية في حادث توجيه الضربة إلى مطار الشعيرات العسكري".
وأشار إلى أنّ "الوفد الروسي أكّد خلال الجلسة أنّ الضربة الموجّهة إلى هذا المطار باستخدام الصواريخ المجنّحة، ليس فقط عدواناً ضدّ دولة ذات سيادة، بل هي تلحق أضراراً جسيمة بنظام وقف إطلاق النار في سوريا والعمليّة التفاوضيّة في العاصمة الكازاخستانية أستانا، ولن تخدم سوى مصالح الإرهابيّين وغيرهم من مفسدي العمليّة السياسيّة".