اعتبر وزير الإعلام ملحم الرياشي، في حديث تلفزيوني، أن ما حصل في مصر اليوم عنف أعمى هو جزء مما يحصل في المنطقة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الناس غير المهيئة للحوار والتواصل لكن لا يجب أن يكون العنف هو القاعدة والحوار هو الإستثناء.
ورأى الرياشي أن هذا العنف يدفع المسيحيين والمسلمين إلى الإلتصاق ببعضهم البعض أكثر، لا سيما أن الإسلام ليس دين يبشر بالعنف بل هو بالرحمة كما المسيحية، داعياً كل المصريين المسلمين والمسيحيين إلى الصلاة على نية أرواح الضحايا.
ورداً على سؤال حول التحالفات الدولية لمحاربة الإرهاب، اعتبر أنه ليس هناك من جدية على هذا الصعيد، لافتاً إلى أن الأمر الجدي الوحيد هو إضعاف الشعب السوري وإغتيال قضيته والقضاء على الجيش السوري، لافتاً إلى أن بعض الدول بحاجة إلى تكبير العدو كي تستطيع العمل.
من جهة ثانية، اعتبر الرياشي أن الوضع في مخيم عين الحلوة يتجه إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، لكنه أعرب عن أسفه لأن هذا الأمر يتم بالعنف والدم، موضحاً أن الجيش اللبناني واع جداً ودوره واعد في مخيم عين الحلوة.
بالنسبة إلى ما حصل في إنتخابات نقابة المهندسين في بيروت، أشار الرياشي إلى أنه كان هناك سوء تفاوض من جانب "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، لكنه أكد أن العلاقة بين الجانبين جيدة جداً، لافتاً إلى أنه منذ ما يقارب الشهر حصل خلاف في إنتخابات إتحاد كرة السلة أيضاً، قائلاً: "نحن حليفين ولسنا تابعين لبعضنا البعض".
واعتبر الرياشي أنه "كان هناك إستهتار في إدارة التحالف في نقابة المهندسين إلا أن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر تعلما مما حصل لأن الضربة التي لا تقتلك تعلمك".
بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء غداً، أوضح وزير الإعلام أن الجلسة هي لبحث قانون الإنتخاب لإخراج لبنان من عنق الزجاجة، مشدداً على أننا "نرفض قانون الستين وإجراء الإنتخابات النيابية على أساسه"، موضحاً أننا "نقبل بتمديد تقني بشرط إنجاز قانون جديد للإنتخاب يصحح التمثيل المسيحي ولا يأتي على حساب الأخرين".
وفي حين أكد الرياشي أن حزب "القوات اللبنانية" هو مع العلمنة في لبنان، لفت إلى أن لدى المسيحيين شعور حقيقي بالغبن ناتج عن تجربة مريرة، مشدداً على أنه يجب التعامل مع الواقع كما هو، متوقعاً أن تكون جلسة الغد جلسة عموميات إلا إذا كان هناك إقتراح لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري سيوضع على جدول الأعمال، مشيراً إلى أن هناك موقف حازم وجازم لدى رئيس الجمهورية و"القوات اللبنانية" تؤيد هذا الموقف.
ورأى وزير الإعلام أن النسبية المطلقة تهدد التعددية، موضحاً أن مشروع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يؤمن 55 نائب بأصوات المسيحيين، موضحاً أن رئيس الحكومة سعد الحريري لا يمانع النسبية الكاملة لكنها ليست أولوية بالنسبة له.
من جهة ثانية، كشف وزير الإعلام أنه طلب من رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النائب حسن فضل الله التريث في موضوع قانون الإعلام لإدراج ملاحظات المجتمع المدني واللجان المتعددة ومنها التي تعني بالإعلانات.
وأشار إلى أن التجديد في القانون حماية الحرية وآداب المهنة والآداب العامة وتحرير الإعلام من القيود ووضع إطار للإعلام الرقمي وفصل قانون الإعلام عن الإعلان.
وأوضح أن الصحف الورقية لم تكن من الزمن المعاصر فهي رغم عراقتها بالتراث اللبناني ولكن اليوم التوجح للإعلام الالكتروني، لافتاً إلى أنه قدم 7 مشاريع قوانين للإعفاء الضريبي وتحويل الدولة لرب عمل لفترة من الزمن لتسهيل الانتقال إلى الصحيفة المعاصرة، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام أعفت المؤسسات المرئية والمسموعة بنسبة 70% الأعباء المالية المترتبة عليها على ان تدفع الـ30% الباقية.
وأوضح الرياشي أنه "بالإضافة إلى القوانين المقدمة تقدمنا بطرح لقانون الآداب الإعلامية وإعفاء الصحافي من القدح والذم في المادة 583 عقوبات، وتعديل قانون نقابة المحررين لتصبح نقابة كل الإعلاميين مع تحسينات في التقديمات".
وفي حين كشف أن "انتخاب المجلس الوطني للاعلام صار بيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري"، لفت إلى
"وجود 138 طلبا لتولي رئاسة مجلس تلفزيون لبنان"، معتبرا أن "هذا هو المنطق الطبيعي لفتح الباب امام الكفاءات"، ومشيرا إلى أن "وزارة التنمية الادارية تتولى عملية الفرز".
واعتذر من المتعاقدين في وزارة الاعلام "لان العمل يجري على قضية تثبيت جميع المتعاقدين في كل الوزارات"، معلنا ان "العمل جار على قانون تحويل وزارة الاعلام الى وزارة تواصل وحوار".